أثبت جيشنا الوطني أنه أسطورة الجيوش وأنه قاوم الغدر والضربات الخاطئة لخمس سنوات في معركة غير متكافئة ضد خصمين ..خصم يتحصن خلف الألغام المحرمة دوليا، وخصم يتستر خلف التحالف..
معذرة أيها الأبطال لقد أخطأنا يوم أن كنا نظن توقفكم في نهم بسبب الأرض الملغومة والتضاريس المعقدة، ولم نكن نعلم أن الطيران لكم بالمرصاد.
معذرة يا أبطال الجيش المرابطين في صرواح يوم أن كنا ندفعكم للتقدم ومدفعية الإمارات تحصد خطوطكم الأمامية..
معذرة يا شهداء العبر؛ فقد أجلنا الحديث كثيرا عن الجريمة التي ارتكبتها الطيران بحقكم ..
معذرة يا أبطال الجيش في الحديدة؛ لقد حققتم المعجزات لولا خذلان الجميع..
تحية لكم يا أبطال الجيش ويا رجال أمننا البواسل، أيها الوجه المضيء، والنموذج المشرق، والحصن المنيع في هذا الوطن المغدور به.
تحية لكم أيها الأبطال وأنتم تقاومون حرارة الشمس، وهجير الصحاري، وتضاريس الطبيعة. من أجل أن نعيش بأمن وطمأنينة وحرية وكرامة.
التحية لمن تلوحت وجوههم بحرارة الشمس وهم يقفون على مداخل صنعاء وعدن والحديدة، يفدون الوطن، ويقهرون بكل عنفوان ظروف الحرب وكيد الحلفاء..
بفضلكم أيها الرجال وتضحياتكم سننعم بالحرية والكرامة والعزة، ياحماة الديار وحراس الوطن.. أنتم أملنا في استعادة الوطن وأمنه واستقراره.
المجد لأبطالنا الذين اجتازوا كل الامتحانات بنجاح واستحقاق، وأحبطوا كل المؤامرات، وأفشلوا كل الرهانات التي تحاول النيل من هذا الإنجاز الوطني والدرع الحصين لليمن.
الرحمة للشهداء الذين سكبوا دماءهم في كل سهل وجبل وتناثرت أشلاؤهم في مواقع الشرف وميادين البطولة والإباء..