سفراء الوطن
الجمعة, 13 سبتمبر, 2019 - 07:37 مساءً

‏يتعرض الطلاب اليمنيون المبتعثون لكل صنوف الغمط والإجحاف من قبل حكومة بلدهم، لكنهم يتناسون ذلك ويهبون للدفاع عن بلدهم وحكومتهم دون أن يلتفتوا لكل ما نالهم منها.
 
سفراء الشرعية وموظفوها في السفارات والملحقيات آثروا التأمل بل والتواطئ مع ما يحدث ضد بلدهم وحكومتهم التي تهبهم الإمتيازات والرواتب، وكأنهم يتبعون حكومة وبلداً غير اليمن.
 
يقتطع الطالب اليمني ( الموفد ) مما تبقى من مصروف شارف على التبخر، ليوفر ما يمكنه من مواجهة الإمارات، منتصراً لبلده وحكومته التي لم تمنحه التفاتة مستحقة ومنصفة.
 
يبدي الوافدون حماسةً بالغة الفرادة وهم يتصدرون جبهات المعركة الإلكترونية في مواجهة من يملكون كل شيء إلّا الكرامة والشرف، وينطلقون من كونهم الشريحة الأكثر تجاوزاً للوجع  والمستقبل الذي لا يلتفت للوراء وقد أثبتوا قدرة وبراعةً تستحق الرعاية وقبلهما التقدير.
 
الوافدون من الطلاب المبتعثين أثبتوا تفوقاً وطنياً قياساً بوطنية السفراء والملحقيات الدبلوماسية في السفارات اليمنية والتي لم تقم بما يتوجب عليها تجاه كل رغبات التمزيق والتفتيت والملشنة، وكانوا ( السفراء ) هم اللعنة التي ربتها الحكومة في حجرها دون إدراك أنها منحتم ما لم يستحقونه.
 
غادر الموفدون اليمنيون حجرات وغرف إقامتهم ، ليكون لهم مكاناً في السوشيال ميديا للقيام بمهمتهم وما يمليه عليهم واجب الإنتماء لليمن وحقه في الحياة بعيداً عن السفالة والوضاعة التي تحكم قبضتها في الإمارات قيادة ومغردين، من أولئك الذين أثبتوا تفوقاً في السفالة والتحلل من الأخلاق والقيم، وكانوا بحق العنوان الأكثر تطابقاً مع ما تقوم به تلك الدولة التي منحتها لحظة غير محتشمة مكاناً على الخريطة.
 
تقدير لكل الطلاب الموفدين ولكل ما يقومون به دفاعاً عن اليمن ولا تحية لكل المتخاذلين من سفراء وملحقيات وموظفين في كل سفارات اليمن في كل الدول.
 

التعليقات