الأتراك يمدون أيديهم لمساعدتنا فهل يفهمها هادي
الجمعة, 13 نوفمبر, 2020 - 08:05 مساءً

قبل ايام قليلة أعلنت وزارة الخارجية التركية على لسان رئيس الدبلوماسية  وزير خارجية  تركيا أن  الملف اليمني أدرج ضمن أولويات السياسية التركية للعام 2019.
 
تأتي هذه التصريحات بعد تكثيف تركيا لنشاطها الإنساني في تنفيذ مشاريع إغاثية و ايصال المساعدات الإنسانية الى مختلف اطياف الشعب في عموم محافظات الجمهورية.
 
الأتراك أتوا إلينا وفي جعبتهم الكثير من الخفايا والأسرار التي تدار خلف الكواليس....
 
بعد أن تأكد للأتراك من أن إمارات الشر ومملكة الدمار  ومعها بريطانيا واسرائيل...الخ. ينفذون مخططات تمزيق المنطقة ومنها الذي يستهدف وحدة تراب  اليمن ، يمد الأتراك ايديهم لمساندة الشرعية ، والنجاة بسفينة الوطن من التمزق و الشتات ، وإفشال التآمر الذي يحاك ضد عالمنا العربي والإسلامي.
 
التحرك التركي يأتي بعد اربع سنوات على تدخل التحالف العربي الذي اثبت فشله في كافة الأصعدة ، عسكريا وسياسيا وانسانيا ....الخ.
 
لقد أثبت لنا التحالف العربي فشله طيلة الأربع السنوات الماضية بأنه يلهث وراء أطماع وخيرات البلد وأن الهدف الذي آتى من أجله "إعادة الشرعية" هوا يعمل في نقيض هذا الهدف.
 
 لقد توقفت المواني واغلقت المطارات ومنع تصدير الغاز والنفط ،  و بناء مليشيات خارج  موسسة الأمن والجيش الوطني ، فكل ما رأيناه وكل ما عشناه في ظل هذا الإحتلال العربي طيلة الفترة الماضية لا ينم عن تحالف أتى لإنقاذ اليمن بل لإحتلالها والفت في جسد ما تبقى من هذه الدولة المهترئة.
 
تأتي تركيا اليوم وهيا قادرة على فعل الكثير في الملف اليمني في كافة المجالات  لأنها دولة مستقلة تمتلك سلاحها و غذائها وعلاجها .
 
 فالزيارة الرسمية  لنائب وزير الداخلية التركي الى اليمني يطغى عليها ملفات أمنية وإستخبارتية  حساسة .
 
 زيارة ترسل من خلالها تركيا إشارات إيجابية للشرعية اليمنية بإمكاننا أن نعمل معا ونحقق الكثير .
 
 فتركيا أتت إلينا بصفة  رسمية من بوابة الشرعية المعترف بها دوليا حتى لا يتم تأويلها من قبل اعداء الشعب  على أنها خطوه معادية ضد أي طرف من أطراف التحالف او وراء أطماع توسعية كما يدعي الحاقدين.
 
يتبقى هنا دور الشرعية الإيجابي للتعاطي مع اليد التركية الممتدة إليها والتي لطالما انتظرها الشعب .
 
فيا ترى هل ستتعاطى الشرعيه بأيجابيه مع هذا التعاون؟؟ بمايخدم مصلحة اليمن ارضا وإنسانا ويساعد من تخفيف ما يعانية الموطن اليمني.
 
هذا التحالف "التركي _ اليمني" أصبح من الضرورات التي يجب أن تقضي على المحظورات  تحالف يوجد توازن سياسي لصالح الشعب والشرعية و يحد من العبث الذي يمارسه تحالف الغدر والخيانة طيلة 4 سنوات.
 
ام أن الشرعية سوف تعمل على إرضاء دول التحالف بعدم قبول  أي تعاون  تركي  على حساب مصلحة المواطن الذي أصبح يرى أنه  من الضروري وجود قوة كعامل توازن يعود بالنفع على الوطن والمواطن ، والذي سوف يصبح عامل مهم في تثبيت أركان الشرعية وإعادتها وبسط سلطتها على كل تراب الوطن.
 
 نتمنى من الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة النظر الى مصلحة الشعب قبل مصلحة من غدربنا لينحرف بأالأهداف التي أتى من أجلها ، وأن لا تضع العراقيل  في تطوير  هذا  التعاون نزولآ عند رغبة تحالف لم يشبع فينا جوعا ولم يضمد فينا جرحا  بل زاد من جراحنا  ، وحرمنا من ابسط مقومات الحياة "الكرامة "،  فقتلوا علماؤنا و ناشطينا وقادتنا السياسيين والعسكرين ...الخ.
 
على الشرعية أن تعي ذلك جيدا.. وإلا فالشرعية طرف ثالث في التآمر على الشعب اليمني بالإضافة إلى طرفي الانقلاب والتحالف ، ومن حق الشعب أن يقيم علاقة مع أي دولة يرى فيها تحقيق المصلحة لليمن و لليمنيين ، علاقة تحترم سيادة البلاد في سياق  الاحترام المتبادل.
 
لم يعد بعد اليوم أي مبرر للشرعية لتظل حبيسة ورهينة لاجندات تحالف العبث السعودي الاماراتي الذي يقودنا إلى الأسوأ يوما بعد يوم.
 
 
 

التعليقات