الخطاب السبئي الثاني من مأرب
الثلاثاء, 09 نوفمبر, 2021 - 07:21 مساءً

لن تدخلوا مأرب ولو خرج حسين الحوثي من قبره هذه ليست مجرد جملة خطابية هذا واحد من أذكى الخطابات السياسية في مرحلة حساسة ومفصلية تشهدها مأرب.. هذه جملة كان يفترض ان تقال عن صنعاء عندما كانت عربة الديناميت تقترب من أبوابها..
 
لقد خاطب سلطان العرادة  مليشيا عبده الهاشمي خطاب بالغ الذكاء.. الخطاب المناسب الذي يعرف تماما كيف يتوغل في العقل الباطن للمسيرة الهاشمية الراهنة والمتمثلة بالمقبور حسين الحوثي  الشخصية المركزية في مخيال المشجر والديناميت والدم صاحب الملازم الذي فتح ابواب الجحيم في أرض الجنتين مقابل مايعتقد انها استحقاقات نالها من خصية جده.
 
خطاب سيجعل المليشيا تعيش عصاب ذهني ولن تفلت منه وستظل مرتبكة لشهر كامل على الأقل حتى ملامح العرادة فيها حضور مكثف للكبرياء اليمنية.. إنها ملامح أسد قتباني منحوت في صخرة يمانية أعالي البلق.
 
الخطاب السبئي الثاني مبني على مقولة يكررها العرادة على الدوام انا اعرف قومي ويشير إلى صدره وقومه هنا كل اليمنيين في اليمن المصغر بمأرب من كل فج يمني كريم.. من كل فج عقيق يماني وجوههم مسفرة بنور الجمهورية ليس عليها غبرة امامية او زنبلة التابع الذليل الذي تلخصها سحنة السامعي سلطان  والبخيتي محمد.
 
الخطاب السبئي الثاني سيؤسس لمرحلة مختلفة على صعيد السياسة والمعطيات العسكرية خطاب قصير لكنه خالد هي جملة وضعت حيز محترم لمأرب والمشروع الوطني في الشمال ممثلا برمزية العرادة.
 
اسميه الخطاب السبئي الثاني على اساس ان الخطاب السبئي الأول كان للملكة بلقيس والحوار التاريخي لها مع الملأ والذي افصح عن قوم اولوا قوة واولوا بأس شديد التقط هذا المعنى الفضول ببراعته المعهودة في النشيد الوطني عن الأمة اليمنية.. وهو يناديها امنحنيني البأس يامصدر بأسي التي وصفها انها اكرم أمة مستلمها المعنى من .قول الله.. اهم خير أم قوم تبع.
 

التعليقات