محافظ شبوة الجديد سقوط يسبق الارتفاع
الاربعاء, 29 ديسمبر, 2021 - 07:02 مساءً

رأيت مقطعا لمحافظ شبوة الجديد فاندهشت من حجم السفاطة التي ينتعلها لسانه في أول ظهور له بعد تعيينه محافظا لشبوة ، فبدلاً من أن يظهر بلغة متزنة خرج على عمالقة شبوة بعقلية جلال الصلاحي ولسان فهد الشرفي الذين أصبحا مسخرة السفه في اليمن،  لقد ظهر محافظ شبوة الجديد متحدثاً عن خريجين الكليات العسكرية والمدرسين مشيرا إلى أن بن عديو اعتمد في مواجهة المليشيات السلالية على المدرسين بينما أهمل خريجي الكليات العسكرية !!!!
 
لم يعلم محافظ شبوة الجديد الغبي أن خريجي الكليات تركوا الجمهورية التي تخرجوا من كلياتها ، وذهبوا يرافقوا ابو علي الحاكم ولم يدافعوا عن الجمهورية وإنما شاركوا في اسقاطها ، بينما المدرسين الذين ظهر ساخراً منهم هم من بقي مدافعا عن الجمهورية يوم أن خانها الخريجون العسكريون مع قلة قليلة من خريجين الكليات الذين لم يسلموا من ألسنة خونة الجمهورية حينما ألصقوا بهم تهمة الخيانة حينها ، فقط لأنهم لم يشاركوهم مرافقة ابو علي الحاكم أثناء إسقاط السلاليين للجمهورية .
 
أنا عسكري سابق للإنقلاب وخريج مدرسة الشرطة ، ولحسن الحظ أن جميع دفعتي رفضوا مرافقة محمد علي الحوثي ومشرفيه ، ومع ذلك للأمانة والتاريخ أنا حينما قررنا مواجهة الإمامة والكهنوت لم نجد إلى جانبنا في الميدان الا المدرسين وخريجي الجامعات والمهندسين والأطباء ، ولهم نرفع بريهاتنا العسكرية وما تحمله أكتافنا من النياشين والرتب.
 
لقد كنا نخوض المعركة مع الإمامة ، فنجد أن اليد الحديدية التي واجهتنا بها السلالة الامامية هم خريجي الكليات والمعاهد العسكرية ، ووجدنا أن أكثر الوزارات التي كانت إلى جانب الإمامة والكهنوت هي وزارتي الدفاع والداخلية التي كنا ننتسب اليهما ، وكنا عندما نتأمل في المعركة نراها كما لو أنها بين وزارتي الدفاع والداخلية من جهة الإمامة وبين وزارتي التربية والتعليم العالي من جهة الجمهورية .
 
لذلك يجب أن يدرك محافظ شبوة الجديد الحقيقة كما هي عليه حتى لا يختلق لنا مشاكل لسنا منها ناقصين ونحن في غنى عنها ، كما يجب أن يدرك ذات الحقيقة كل يمني غيور على جمهوريته ووطنه ويتجه للملمة الصفوف بدون تبجح طافح بالسفه ، فلو تحدثنا عن ضعف الخبرة القتالية للمدرسين سنتحدث عن انعدام العقيدة القتالية لأغلب خريجي الكليات العسكرية الذين يتباكى المحافظ الجديد على اقصائهم .
 
وعليه: أقول للمحافظ لا تنسى أن الخطر على المعركة من صاحب الخبرة العسكرية الذي يخون عقيدته العسكرية أشد من الخطر الذي يأتيها من ضعيف الخبرة العسكرية القوي في التمسك بالعقيدة العسكرية ، وأنا لو عرضنا خريجي الكليات العسكرية الذين تتباكى عليهم والمدرسين الذين تسخر منهم على محكمة عسكرية لخرج الخريجون من قاعتها بحكم الخيانة العظمى للجمهورية بينما سيخرج المدرسون من قاعة المحكمة بوسامي الشجاعة والشرف .
 
وأنا هنا أدعو محافظ شبوة الجديد إلى الاعتذار للمدرسين الذين سخر من دفاعهم عن الجمهورية وتعمد الإساءة إليهم في حديثه ، فوالله لولاهم والنادر جدا من خريجي الكليات الحربية ما كان لنا في هذه اللحظة جمهورية ولا كان محافظ شبوة الجديد محافظا لشبوة .
 
نحن نقول توحيد الصف الجمهوري لازم وواجب وطني ، ولكن توحيد الصف يحتاج إلى لسان حكيم وعقل متزن عليم ، وهذا كما يبدوا ما لا يتوفر في محافظ شبوة الجديد للأسف .
 

التعليقات