‏الضحايا والمستفيدون، في صراع المصالح، بين القوى الدولية
الخميس, 08 سبتمبر, 2022 - 05:57 مساءً

في ظل الصراع العالمي، وحروب المصالح، بين القوى الدولية عبر الوكلاء، تعيش اليمن وضعاً مأساوياً، قد يؤدي إلى تمزقها وتوسيع دائرة الفوضى والعنف واتخاذ الحرب منحا آخر قد تتحول إلى حرب أهلية.
 
بالإضافة إلى ملف الحرب، ومهمة استعادة الدولة بكافة مؤسساتها، ودحر مليشيا الانقلاب، المهمة الأساسية التي ينتظرها الشعب اليمني، من المجلس الرئاسي، ثمة تحديات كبيرة، تواجه المجلس الرئاسي، وعقبات ضخمة، سيتعثرون بها، في طريق استعادة الوطن، إذا ما قرروا الخروج، من تحت عباءة الإملاءات الخارجية، وحاولوا انتزاع القرار السياسي، من المتحكمين به حالياً.
 
لا توجد مؤشرات إيجابية، ملموسة على الأقل في الوقت الراهن، لنجاح المجلس الرئاسي تبعث بالتفاؤل، وتعيد الأمل للشعب اليمني، بينما ثمة ملفات متراكمة، يستدعي الوضع البحث الجاد والسريع، عن حلول مجدية لها.
 
ولعل أهمها الملف الاقتصادي، وهو وسيلة الابتزاز التي يستخدمها الحلفاء، لتمرير مخططاتهم، ونجاح ضغوطاتهم، وهو الأكثر تأثيراً كونه يمس حياة الشعب بأكمله، وانهيار الاقتصادي، يعني انهيار الدولة، والقيم، والأخلاق في المجتمع، ويهدد الحياة المعيشية للشعب، فإن خرج الوضع، عن سيطرة الحكومة، سيحدث فوضى عارمة، في مناطق سيطرة الشرعية، لا تكفي قدرها للسيطرة على الوضع.
 
ثم يليه الوضع الأمني، الخطر الذي يهدد الأمن، والاستقرار، ويعيق محاولة تطبيع الأوضاع، وعودة الحياة الطبيعية في المناطق المحررة، فالاختلالات الأمنية، وعودة الاغتيالات، والاختطافات، والعبث بالاستقرار، ونشر الفوضى، والعنف، سيجعل الحكومة في موقف صعب للغاية، حيث تبدو عاجزة عن تأمين حياة، وتحركات مسئوليها، نهايك عن تأمين حياة وممتلكات الناس، وتقديم الخدمات الأساسية لهم.
 
أليس لافتا للنظر، فرار عناصر من تنظيم القاعدة، من سجن التحالف العربي في سيئون ، عقب إطلاق الحوثيين ، لسراح عناصر للقاعدة نفسها، بفترة زمنية بسيطة!!؟ وهذا مؤشر خطير، بحد ذاته يوحي بوجود مخطط خبيث، تعده الأيادي الخارجية، خلف الكواليس، لاستخدامه في عمليات استهدافات قادمة، وتدخلات أكثر تعقيداً، من الممارسات الحالية للحلفاء.
 
لاستعادة الوطن، ودحر الانقلاب، وتطهير كافة مؤسسات الدولة من المليشيات، وإعادة تفعيلها طريقاً واحدا، هو حسم المعركة مع الحوثيين ، وإنهاء الانقلاب، بينما توجد ألف طريقة وألف يد جاهزه  لنشر العنف، والانفلات الأمني، وزعزعة الاستقرار، وخلق الفوضى، في البلاد عبر مليشيات بوجوه، وأشكال متعددة، خارج إطار الدولة، كما هو الحال في تشكيل ودعم مليشيات خطيرة متعددة الولاءات، خارج إطار الدولة، والتغاضي عن انقلاباتها على الشرعية، المزعوم دعمها من التحالف، لدحر الانقلاب الحوثي.
 
بعد أن كانت اليمن تواجه خطراً واحداً، للتدخل الإيراني، عبر مليشيا الحوثي العنصرية، الكهنوتية، العقائدية، ذات الأفكار الشاذة، وانقلابها على الشرعية اليمنية، وسيطرتها، على مؤسسات الدولة، بقوة السلاح، وفرض سلطة الأمر الواقع، في محافظات يمنية عدة، وما رافق إنتفاشتها، من جرائم ومجازر
5:50 م
 

التعليقات