‏رسالة مواطن يمني للأشقاء السعوديين
السبت, 21 يناير, 2023 - 09:00 مساءً

الأخوة ملوك وأمراء، الشقيقة الكبرى
 
الإخوة السعاودة (السعوديين)، هل تصرفاتكم نتيجة غباء في سياساكم او حقدٍ في صدوركم على اليمن واليمنيين.
 
تحية طيبة،، وبعد
 
لما كل هذه المؤامرات، والاستهداف، لليمن أرضاً وشعبا؟
 
هل ثمة مبرر مقنع لأفعالكم هذه؟
 
هل ثمة دلائل، تؤيد ان الخطر عليكم، وعلى بلادكم وشعبكم، وعلى ملككم، وأمرائكم؟
 
هي اليمن وليس ايران وادواتها
 
ما هو الخطر الذي يمثله أمن، واستقرار اليمن، على بلدكم، وما هي القرائن، التي تؤكد ذلك الخطر المتربص بكم؟
 
طبعاً لا تمتلكون أي إثباتات، تؤكد حقيقة شعوركم، بالخوف من اليمن، غير عقدة الوهم وحدها هي الفوبيا التي تشعرون بها، وتمتلئ صدوركم بالمخاوف الوهمية، كلما خطرت اليمن على بالكم.
 
صدقوني.
 
لو ان ملوك، الشقيقة الكبرى، يتوقفوا عن صرف كل تلك  الأموال الطائلة، التي يدفعونها، لشراء ولاءات الخونة  اليمنيين، لإبقاء اليمن تحت ظل تحكم مليشيات مارقة تظمن استمرار بقاء اليمن حديقة خلفية لبلدكم، دون سيادة، أو سلطة حقيقية مستقلة، تتيح لرؤساء اليمن حرية التصرف، والقرار ليعملوا على نهضة، وتنمية اليمن، وأحالوا صرفها  على تنمية ، ونهضة المملكة السعودية،  لكانت المملكة، وشعبها في أمان دائم، لن تؤثر أي تدخلات خارجية على الملك، والمملكة وشعبها، وسيخرج الشعب السعودي، يدافع عن الملك والأمراء، حفاظاً على نهضة البلد، ومتكسبات الشعب، التي تحققت في ظل عهد الملوك.
 
لكن الديكتاتورية، والقمع، والتسلط، والسياسة الصبيانية وتخيل عدو وهمي او ربما الأنانية المفرطة، كل هذه أسباب كفيلة بتدمير المملكة من الداخل، وسيأتي اليوم الذي تعرفون جيداً، أنكم انشغلتم، بمحاربة عدو وهمي، صنعة لكم الأعداء، ليصرفوا نظركم، ويحرفون توجهاتكم، عن التنبه للعدو الحقيقي والاصرار على البناء والنهضة والتنمية المستدامة لبلدكم، والانشغال بمجاراة المخاوف، التي يغذيها الغرب في عقولكم.
 
أيها المهووسون، بالانتصار على العدو الوهمي، والخطر المزيف، حذو أقرب مثال ما حدث في تركيا، إبان الانقلاب الأخير، وكيف خرج الشعب بكاملة، يدافع عن دولته، ويحرس منجزات حكومته، ويحمي ممتلكاته العامة، والخاصة، ليس حباً في أردوغان ولا تعاطفاً مع حزبه، ولكن خرجوا للدفاع، عن كل ما تحقق في عهده، ويقطعون الطريق، أمام كل المتربصين ببلدهم، ويوقفون كافة المتآمرين علية، عند حدهم، ولتعيش بلدهم حرة، مستقلة، ذات سيادة، في ظل حكم ديمقراطي مدني، بعيداً عن يد القمع العسكرية، وفساد الضباط الخونة، الذين اثبتوا استعدادهم، لبيع بلدهم، مقابل وعود غربية، بالوصول إلى السلطة، والسيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها، والتصرف بسيادتها، وثرواتها لبناء إمبراطوريات شخصية.

ركزوا على خدمة، بلدكم وشعبكم مثلما فعلوا، اصنعوا نهضة، حقيقية في بلدكم، واتركوا انشغالكم، ببلدان الشعوب العربية الأخرى، فهي ليست الخطر الحقيقي، المتربص بكم، بقدر ما هي السند الحقيقي لكم، والسلاح الفتاك الذي تمتلكونه تحت تصرفكم، بأي وقت، إذا ما حل الخطر الحقيقي بكم.
 
لا أدري كيف يمكننا أن نثبت لكم، أن المخاوف التي عشعشت في عقولكم، عن خطر اليمن على بلدكم، مجرد أساطير متداولة، لا أساس لها، محردة من الحقيقة، عارية من الصحة، لا تحمل أي مصداقية، مجرد سيناريوهات خيالية، تتداولونها فيما بينكم، وكل جيل يلتزم بها على مبدأ، وجدنا آبائنا عليها عاكفون، وبها يهتمون، ولها يتداولون.
 

التعليقات