لقاح أميركي متوقع بحلول نهاية العام.. تقارير بواشنطن تتهم الصين بتعمد إخفاء حقيقة كورونا
- وكالات الإثنين, 04 مايو, 2020 - 04:30 مساءً
لقاح أميركي متوقع بحلول نهاية العام.. تقارير بواشنطن تتهم الصين بتعمد إخفاء حقيقة كورونا

[ عناصر من الشرطة العسكرية الصينية في مدخل المدينة المحرمة بالعاصمة بكين بعد فتحها جزئيا (غيتي) ]

اتهمت تقارير استخباراتية أميركية الصين بإخفاء معلومات حساسة عن فيروس كورونا في بداية انتشاره ما ساهم في تحوله إلى وباء عالمي، بينما توقع الرئيس الأميركي إيجاد لقاح بحلول نهاية العام.

 

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الصين أخفت مدى تفشي فيروس كورونا ومدى كونه معديا حتى تتمكن من الحصول على الإمدادات الطبية اللازمة وتخزينها، وفقا لوثائق استخباراتية.

 

وأفاد تقرير استخباراتي صادر عن وزارة الأمن الداخلي الأميركية بأن القادة الصينيين "أخفوا عمدا" عن العالم مدى ضراوة الوباء، في أوائل شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

 

كما أشار التقرير إلى أن بكين تعمدت خلال معظم هذا الشهر عدم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بكون الفيروس معديا حتى تتمكن من طلب الإمدادات الطبية من الخارج.

 

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن فيروس كورونا جاء من الصين، وإنه كان ينبغي القضاء عليه هناك. وأضاف في ندوة خاصة مع قناة فوكس نيوز، أن الصينيين لم يكشفوا عن وجود الفيروس، وأن الأسباب ستكتشف.

 

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن هناك أدلة كثيرة على أن الفيروس نشأ في مختبر ووهان، وإن الصين مسؤولة عن انتشار هذه الجائحة ويجب محاسبتها.

 

في المقابل، نفى الدبلوماسي الصيني السابق لي يوان تشينغ الاتهامات الأميركية وقال إنها اتهامات تتكرر كثيرا دون تقديم دليل واحد على صحتها.

 

أرقام

 

ويأتي هذا التراشق الأميركي الصيني في وقت تجاوز فيه عدد الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم عتبة 3.5 ملايين إصابة حسب إحصاء وكالة رويترز، بينما اقتربت الوفيات من ربع مليون حالة رغم تباطؤ معدل الإصابات والوفيات عن ذروتها خلال الشهر الماضي.

 

وسجلت معظم الحالات خلال الأيام الأخيرة في أميركا الشمالية والدول الأوروبية، لكن الأرقام ما زالت تسجل ارتفاعا في بؤر تفشٍ أصغر في أميركا اللاتينية وأفريقيا وروسيا.

 

وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سجل العالم 84004 إصابات جديدة، بالفيروس وفقا لإحصاء وكالة رويترز الذي يستند إلى البيانات الحكومية الرسمية، ليصل إجمالي الحالات إلى ما يزيد قليلا على 3.5 ملايين.

 

لقاح

 

من جهة أخرى، توقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ لقاح فيروس كورونا المستجدّ سيكون متاحا بحلول نهاية عام 2020.

 

وقال ترامب لفوكس نيوز، "نحن واثقون جدا بأننا سنحصل على لقاح، بحلول نهاية العام". وأضاف "الأطباء سيقولون: يجب أن لا تقول هذا. أنا أقول ما أعتقده"، وتابع "نحن ندفع بشدة. أظن أن العديد من المجموعات (الصيدلانية) باتت قريبة جدا".

 

وردا على سؤال عما سيكون عليه رد فعله إذا ما اكتشفت دولة أخرى لقاحًا قبل الولايات المتحدة، أجاب ترامب "لا أبالي، أريد فقط الحصول على لقاح ناجح. إذا كانت دولة أخرى" هي التي ستجد اللقاح "سأرفع قبعتي".

 

وعبّر الرئيس الأميركي عن رغبته في السماح باستئناف أنشطة البلاد بطريقة حذرة ولكن "في أسرع ما يكون"، مبديا في الوقت نفسه تفاؤلا حيال الآفاق الاقتصادية ومتوقعا أن تكون سنة 2021 "مذهلة".

 

ومنحت إدارة الأغذية والدواء الأميركية الجمعة الماضي موافقتها على استعمال عقار "ريمديسيفير" في الحالات الطارئة، ويستعمل العقار في حالات المصابين بـ"كوفيد-19" الذين يعانون وضعا حرجا، دون أن يكونوا جزءا من برنامج تجربة سريرية.

 

تخفيف

 

في الأثناء، تواصل أوروبا تخفيف إجراءات العزل التي فرضتها على السكان للحد من انتشار وباء "كوفيد-19" بقرارات جديدة يفترض أن تطبق اعتبارا من اليوم الاثنين في نحو 15 بلدا.

 

ويستعد الإيطاليون الذين يخضعون لإجراءات حجر صارمة منذ التاسع من مارس/آذار، لدخول سلسلة من إجراءات تخفيف العزل اليوم الاثنين، بعدما دفعوا ثمنا باهظا للوباء الذي أودى بحياة نحو 29 ألف شخص في شبه الجزيرة الإيطالية، خصوصا في منطقة لومبارديا (شمال).

 

وفي فرنسا، قررت الحكومة تمديد حالة الطوارئ الصحية السارية منذ 24 مارس/آذار، حتى 24 يوليو/تموز، معتبرة أن رفعها سيكون "سابقا لأوانه"، لكن إجراءات تخفيف العزل ستبدأ في 11 مايو/أيار بحذر كبير وبوتيرة متفاوتة حسب المناطق.

 

وفي ألمانيا حيث بات رفع القيود في مرحلة متقدمة، تفتح المدارس أبوابها بدءا من اليوم الاثنين في بعض المقاطعات، وفي إسبانيا خرج العديد من السكان في مدريد وبرشلونة وغيرها من المدن لممارسة رياضة الجري.

 

وفي بريطانيا، وعد رئيس الوزراء بوريس جونسون بالكشف عن خطة رفع العزل الأسبوع المقبل. وقال في مقابلة مع صحيفة ذي صن، "لم أكن في وضع جيد وكنت أعلم أن هناك خطط طوارئ. وكان الأطباء مستعدين للقيام بما يجب إذا اتخذت الأمور منحى سيئا".

 

وفي أوروبا الشرقية، تفتح المقاهي والمطاعم أبوابها اليوم الاثنين في سلوفينيا والمجر، باستثناء العاصمة بودابست. وفي بولندا، يستأنف العمل في الفنادق والمراكز التجارية والمكاتب وبعض المتاحف أيضا.


التعليقات