نفت الرئاسة اللبنانية، الأحد، أن إسرائيل أبلغتها بقرار بقائها في 5 نقاط حدودية مدة 15 يوما إضافيا.
وقال بيان صادر عن مكتب إعلام الرئاسة اللبنانية إنه "لا صحة للمعلومات التي تناقلتها وسائل إعلامية من أن العدو الإسرائيلي أبلغ لبنان أنه سيبقى في 5 نقاط حدودية لمدة 15 يوماً".
وأضاف البيان، الذي وصل الأناضول نسخة منه، أن "الرئيس جوزاف عون، أبلغ لجنة مراقبة وقف إطلاق النار رفضه لذلك".
ولفت المكتب إلى أن "الصحيح أن الرئيس عون، لا يزال يتابع اتصالاته الداخلية والخارجية مع الجهات المعنية باتفاق وقف إطلاق النار في سبيل استكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من القرى الجنوبية المحتلة".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش اللبناني وقوفه إلى جانب سكان البلدات الحدودية بجنوب البلاد في مواجهة الجيش الإسرائيلي.
ومنذ صباح الأحد، قتل الجيش الإسرائيلي 22 لبنانيا، بينهم 6 سيدات، وأصاب 124 آخرين، بينهم 12 سيدة ومسعف، خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم بالجنوب، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وفجر الأحد، انتهت مهلة محددة بـ60 يوما لانسحاب الجيش الإسرائيلي المتوغل في جنوب لبنان، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
لكن القوات الإسرائيلية تواصل تواجدها في قرى لبنانية، وتمنع بنيرانها النازحين من العودة إليها، في خرق صريح للاتفاق، الذي ترعاه الولايات المتحدة وفرنسا.
وادعى متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، أن انتشار الجيش "يهدف لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني تدريجيا، وتفكيك وإبعاد حزب الله بعناصره وبنيته التحتية من جنوب لبنان".
والجمعة، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن صياغة الجزء المتعلق بمهلة الانسحاب المحددة في الاتفاق "يُفهم منها أنها قد تستغرق أكثر من 60 يوما".
كما زعم أن الدولة اللبنانية "لم تُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل"، وبناءً عليه "ستستمر عملية الانسحاب التدريجي (من جنوب لبنان) بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة"، دون تحديد موعد لإتمام انسحابه.
وأنهى وقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وارتكب الجيش الإسرائيلي مئات الخروقات لوقف إطلاق النار، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى في لبنان.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان 4 آلاف و80 قتيلا و16 ألفا و753 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي احتلال بلدات في جنوب لبنان منذ بدء توغله البري فيه مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما تحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.