لبنان يجري اتصالات دولية لوقف التصعيد الإسرائيلي على أراضيه وإسرائيل تشن غارات مسائية
- الأناضول السبت, 22 مارس, 2025 - 09:14 مساءً
لبنان يجري اتصالات دولية لوقف التصعيد الإسرائيلي على أراضيه وإسرائيل تشن غارات مسائية

طلب وزير خارجية لبنان يوسف رجي الضغط على إسرائيل لوقف تصعيدها ضد بلاده، وذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها السبت، مع عدد من مسؤولي الدول العربية والأجنبية.

 

يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد إسرائيل هجماتها على لبنان بعد تعرض إحدى مستوطناتها بالشمال، اليوم، لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، فيما نفى "حزب الله" أي علاقه له به.

 

ووفق بيان لوزارة الخارجية اللبنانية شملت اتصالات رجي وزراء خارجية مصر بدر عبد العاطي، والأردن أيمن الصفدي، وفرنسا جان نويل بارو، ومورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، وناتاشا فرانشيسكي نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط.

 

وأضافت الوزارة أن اتصالات رجي مع هؤلاء المسؤولين جاءت "في إطار الجهود الدبلوماسية للجم التصعيد الحاصل اليوم في جنوب لبنان، وبالتشاور والتنسيق مع رئيسي الجمهورية جوزاف عون ومجلس الوزراء نواف سلام".

 

ولفتت إلى أن رجي "طلب من هؤلاء المسؤولين الضغط على إسرائيل لوقف العدوان والتصعيد، واحتواء الوضع الخطير على الحدود الجنوبية".

 

وفي السياق وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، مساء السبت، الجيش بشن غارات جديدة على لبنان عقب موجة صباحية أدت إلى مقتل طفل وامرأة وإصابة 11 آخرين.

 

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، إن نتنياهو وكاتس "أعطيا تعليمات للجيش الإسرائيلي بشن موجة جديدة من الهجمات ضد أهداف حزب الله في جنوب لبنان، ردا على إطلاق صواريخ على المطلة".

 

فيما أكد إعلام عبري ولبناني أن موجة مسائية من الغارات الجوية الإسرائيلية بدأت بالفعل على مناطق في جنوب وشرق لبنان.

 

وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 3 صواريخ قال إنها أُطلقت من لبنان تجاه مستوطنة المطلة، وسارع في أعقاب ذلك بشن غارات جوية مكثفة على أنحاء عدة في لبنان ما أوقع قتلى وجرحى.

 

ونفى "حزب الله"، عبر بيان، أي علاقة له بإطلاق هذه الصواريخ، فيما حذر مسؤولون لبنانيون في مقدمتهم عون وسلام ورئيس البرلمان نبيه بري، من محاولات جر البلاد لدائرة جديدة من العنف.

 

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلّف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

 

ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 1245 خرقا له، ما خلّف 96 قتيلا و311 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

 

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

 

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.


التعليقات