جثث مهاجرين متحللة على ساحل ليبيا وتوقعات بالمزيد
- وكالات الاربعاء, 28 يونيو, 2017 - 11:21 صباحاً
جثث مهاجرين متحللة على ساحل ليبيا وتوقعات بالمزيد

عُثر على جثث متحللة لأكثر من 25 مهاجرا قضوا غرقا على الساحل الليبي أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا،غرد النص عبر تويتر في وقت أعلنت إيطاليا إنقاذ ثمانية آلاف مهاجر خلال يومين هناك، وسط توقعات بتزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا عبر سواحل ليبيا.

وقال شهود عيان إنه تم العثور على جثث المهاجرين الذين قضوا غرقا أمس الثلاثاء شرق العاصمة الليبية طرابلس، وإن معظم الجثث وجدت قرب ضاحية تاجوراء في وقت تم العثور على جثث أخرى على الشاطئ.
   
وأنقذ خفر السواحل في ليبيا صباح أمس 147 شخصا بينهم 19 امرأة وأربعة أطفال على بُعد ثمانية أميال قبالة مدينة صبراتة غرب ليبيا. وأوضح المتحدث باسم البحرية العميد أيوب قاسم أن غالبيتهم شبان أتوا من الكاميرون والسودان والسنغال ومالي.
 
وقال شاهد رافق فرق الإنقاذ إنه عُثر عليهم مكدسين على متن زورق غير شرعي، وطلب منهم خفر السواحل الليبيون الصعود على مركبهم واحدا تلو الآخر. ولدى وصولهم ميناء منطقة الزاوية، تم وضعهم في شاحنة نقلتهم لمركز الاحتجاز بالمدينة استعدادا لترحيلهم لبلادهم. 
  
وكانت امرأة تحمل طفلها البالغ من العمر بضعة أشهر تبكي خلال توجهها إلى الشاحنة، بعد خسارتها لمالها الذي دفعته للمهربين وتبدّد حلمها بالتوجه إلى أوروبا. 
      
وقال العميد قاسم إنه تم العثور على العديد من مراكب المهاجرين قبالة ليبيا أمس، مع وجود ما لا يقل عن ستة مراكب تعود لمنظمات غير حكومية "تتظاهر بأنها تقوم بعمليات إنقاذ". 
   
وأضاف أن قاربا واحدا على الأقل دخل المياه الليبية قبل أن يُجبره خفر السواحل على المغادرة، مكررا اتهام المنظمات غير الحكومية بـ "التواطؤ" مع المهربين.
   
من جانب آخر، ذكرت السلطات الإيطالية أمس أنه تم إنقاذ أكثر من ثمانية آلاف مهاجر خلال الساعات الـ 48 الماضية في المتوسط قبالة سواحل ليبيا.

توقعات 

ويشجع الطقس الجيد على نزوح جماعي للمهاجرين إلى أوروبا من الساحل الليبي، في رحلة خطيرة عبر البحر المتوسط في قوارب غالبا ما تكون مكتظة ومتهالكة.
وتوقع قاسم "زيادة متسارعة" في أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون المتوسط انطلاقا من سواحل ليبيا. 
 
وقال "إذا استمر الاتحاد الأوروبي والمنظمات غير الحكومية التابعة له في انتهاج نفس السياسة الكلاسيكية كسبيل لمقاومة الهجرة، فإننا نتوقع تحطيم أرقام قياسية عديدة قبل نهاية العام الجاري". 
   
وتابع المتحدث باسم رئاسة أركان البحرية التابعة لـ حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا "في ظل إمكانات البحرية الليبية البسيطة، وتغول عصابات الهجرة التي باتت تستعمل السلاح، وعدم إصغاء شركائنا الأوروبيين، فإن الأحوال الجوية هي العامل الرئيسي الذي يحد أحيانا من عدد المهاجرين، في حين تدفع كل العوامل البشرية إلى زيادتها". 
    
وحول سبل مقاومة الهجرة من وجهة نظر البحرية الليبية، قال قاسم "ينبغي على الاتحاد الأوروبي مراجعة سياسته في هذا الشأن، فمكافحة الهجرة لا تبدأ من البحر، بل من البر، عبر مراقبة الحدود الجنوبية الليبية، والتعامل بحكمة مع دول المصدر، وتسهيل دخول مواطنيها إلى أوروبا بطرق مقننة".


 


التعليقات