تجاهل الإعلام السعودي، تغطية القمة الإسلامية التي انطلقت الأربعاء في مدينة إسطنبول التركية وتناقش قضية القدس المحتلة والقرار الأمريكي باعتبارها عاصمة لإسرائيل، وهي القمة التي تشارك فيها 48 دولة ويحضرها 16 زعيما منهم 10 من الزعماء العرب.
وفي رصد أجرته "عربي21"، تبين أن جميع الصحف السعودية، فضلا عن الوكالة الرسمية، لم تتطرق إلى القمة الإسلامية الطارئة في إسطنبول التي دعت إليها تركيا ردا على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
أما محطات التلفزة السعودية والاماراتية فكانت أسوأ حالا من الصحف حيث تجاهلت القمة الإسلامية بشكل أوضح، وانشغلت قناة "العربية" بتغطية أخبار البورصة وأسواق المال والاقتصاد بدلا من بث الجلسة الافتتاحية للقمة الإسلامية. أما قناة "سكاي نيوز عربية" المملوكة لحكومة أبوظبي فكانت مشغولة هي الأخرى ببرنامج اقتصادي يتضمن أخبار الأسهم والبورصة.
واكتفت الصحف السعودية، حتى وقت كتابة التقرير، بتسليط الضوء على القضايا الداخلية، ولقاء الملك سلمان بنظيره الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الثلاثاء، قبل قدومه إلى إسطنبول للمشاركة في القمة الإسلامية.
وغابت أي معلومات في جميع وسائل الإعلام السعودية عن مشاركة وفد سعودي في القمة من عدمه، أو مستوى التمثيل الذي يشارك في القمة الإسلامية في تركيا.
وأوردت وكالة أنباء "رويترز" أن السعودية والإمارات ستشاركان في قمة تستضيفها باريس، الأربعاء، وهو موعد القمة الإسلامية في تركيا، التي دعت لها بشأن القدس، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف بلاده بالقدس "عاصمة لإسرائيل".
وذكرت الوكالة أن السعودية والإمارات تريدان من المشاركة في باريس "تسريع الجهود لتشكيل قوة غرب أفريقيا لقتال من تسميهم المتشددين الإسلاميين"، في حين اعتبرت الوكالة أن الأمر له دلالة "على تزايد نفوذ الدولتين الخليجيتين في المنطقة".