تحدث محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، عن سبب عداء الحكومة الإماراتية لبلاده.
آل ثاني، وفي حوار عبر برنامج "الحقيقة" على تلفزيون قطر الرسمي، قال إن خلافات بين البلدين نشبت قبل شهرين من الأزمة، وذلك لتحريض وسائل إعلام إماراتية على قطر.
وكشف آل ثاني أن الحكومة الإماراتية اشترطت إيقاف الحملة الإعلامية على قطر، بتسليم الأخيرة زوجة معارض إماراتي تقيم في الدوحة.
وأكد وزير خارجية قطر أن السعودية والبحرين كانتا على علاقات جيدة مع بلاده، إلى حين حادثة قرصنة وكالة الأنباء القطرية، ملمحا إلى دور الإمارات فيها.
وتابع: "الأزمة أثبتت أن هناك فرضيتين؛ الأولى: السعودية لم تكن صادقة في تعاملها معنا قبل الأزمة، والثانية: أنها صدّقت ما جاء في جريمة القرصنة".
وأوضح آل ثاني أنه حاول التواصل مع محمد بن سلمان، ووزراء خارجية دول الحصار؛ للإيضاح بأن وكالة "قنا" تم اختراقها.
وقال آل ثاني إن قطر عملت مع السعودية والإمارات في سوريا، وأرسلت جنودها لليمن، فاتهمت بالقضية الأولى بدعم الإرهاب، والثانية بالخيانة.
وفي السياق ذاته، نوه آل ثاني إلى أن دول الحصار أبلغت أمير الكويت مرارا بأن لديها ملفات تدين قطر، بيد أنها لم تظهر أيا منها لغاية الآن، مشككا بوجود أي دليل ضد بلاده.
وأضاف: "دول الحصار تقول إن مشكلة قطر صغيرة جدا جدا جدا، رغم أن إعلامهم يصبح ويمسي ليهاجم قطر، ويحرض عليها في الدول الغربية".
بدوره، رد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، على تصريحات محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ولم ينف قرقاش أن الإمارات اعتبرت تولي أمير قطر السابق، حمد بن خليفة، مقاليد الحكم في العام 1995، هو خط فاصل في العلاقة بين البلدين.
وقال قرقاش، في تغريدات عبر "تويتر"، إن الإمارات تسعى إلى تجاوز ملف قطر، بعد أن اختارت الأخيرة "أزمتها وعزلتها".
وتابع: "لكن لا بد من تصحيح، حرض القرضاوي على استهداف الإمارات من على الأراضي القطرية، وكان تحريضه جزءا من أزمة 2014. للعلم".
وزعم قرقاش أن قوائم "الإرهاب" التي أصدرتها دول الحصار منذ الأزمة مع قطر، هي دليل على دعم قطر للإرهاب.
وعاد قرقاش للقول إن حل الأزمة مع قطر، وإنهاء الخلاف، يعتمد على وقف الأخيرة تمويل "الإرهاب" ودعمه، وفق زعمه.
واتهم قرقاش الحكومة القطرية بالتآمر ضد مصر والبحرين، مضيفا: "أزمة قطر وعزلتها مستمرة، وأصبح واضحا أن القيادة القطرية مرتبكة ومتخبطة، ولا تود أن تعالج لُب الموضوع، الحل أن تغيروا وتتغيروا في توجهات أساءت لقطر وأضرتها، وعزلتها عن محيطها الطبيعي".
وخلص قرقاش إلى أن "الأزمة -على ما يبدو- مستمرة، والمراجعة والتراجع عن سياسة أضرت قطر والمنطقة قادمة، إن آجلا أو عاجلا.