بذكرى 6 أبريل.. السودانيون يحشدون لمظاهرة مليونية
- وكالات السبت, 06 أبريل, 2019 - 10:19 صباحاً
بذكرى 6 أبريل.. السودانيون يحشدون لمظاهرة مليونية

اندلعت في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت مظاهرات عدة بأحياء في العاصمة الخرطوم عملت الشرطة السودانية على تفريقها بالغاز المدمع، وذاك تزامنا مع ذكرى انتفاضة السادس من أبريل/نيسان، وسط مطالبة زعيم حزب الأمة الصادق المهدي باستقالة الرئيس عمر البشير.

 

ويصادف موكب اليوم السبت ذكرى انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر نميري يوم 6 أبريل/نيسان 1985 بعد أن حكم البلاد 16 عاما.

 

ويتخذ هذا الموكب زخما مغايرا منذ بدء موجة الاحتجاجات في البلاد قبل نحو أربعة أشهر، بعد أن قرر منظموه التوجه صوب قيادة الجيش لتسليم "مذكرة التنحي".

 

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن متظاهرين خرجوا في ساعة مبكرة من صباح السبت بعدد من أحياء مدينة بحري شمال الخرطوم، مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام.

 

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المتظاهرين عمدوا لإغلاق الطرقات الرئيسية وتحويل مسار المركبات بإحراق إطارات السيارات، مؤكدين أن الشرطة فرقت المتظاهرين بالغاز المدمع.

 

دعوات وتوجيه

 

وكان قادة القوى المعارضة السلمية والمسلحة قد تسابقوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة إلى حث مناصريهم والشعب السوداني عموما على المشاركة في المظاهرة المليونية المزمع تنظيمها ظهر السبت للمطالبة بإسقاط النظام.

 

وكثّف نشطاء وقوى المجتمع المدني الدعوات للمظاهرة المليونية بابتكار وسائل مختلفة بينها الكتابة على جدران المنازل وبالطرقات الرئيسية، فضلا عن اعتزامهم تعليق ملصقات صغيرة على مداخل المؤسسات المختلفة.

 

ويفترض أن يتجه المتظاهرون لمقر القيادة العامة للجيش السوداني بقلب الخرطوم لتسليم مذكرة تطالب بإسقاط النظام، مع مظاهرات متزامنة في ولايات السودان المختلفة تتجه صوب الوحدات العسكرية هناك.

 

وفي رده على هذه التحركات، اعتبر المتحدث السابق باسم الرئاسة أبي عز الدين أن الدعوة لمظاهرات السبت استغلال من المعارضة للمناسبات التاريخية، وقال إنه "ليس من الأدب الوطني أن تستغل المعارضة خروج المواطنين للاحتفال وتستغل خروج مواطنين آخرين لإصحاح البيئة، كي تمرر أجندتها السياسية وشعاراتها الصاخبة وأفكارها الإقصائية".

 

ويوم أمس الجمعة، طالب رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي الرئيس عمر البشير بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة ورفع حالة الطوارئ وتقديم استقالته من رئاسة البلاد.

 

وحث المهدي في خطبة الجمعة البشير على تكوين جمعية تأسيسية تمهد لإقامة ما أسماه بالنظام البديل، كما ناشد المهدي المجتمع الدولي تكوين ما سماها بجماعة أصدقاء السودان لحث النظام على عدم البطش بمن يتحركون سلميا في مطالبهم.

 

باب الحوار

 

في المقابل، أعلن الرئيس البشير عن فتح باب الحوار مع الشباب لتحديد كيفية إدارة أوضاع البلاد، جاء ذلك في كلمة له أمس أمام اجتماع التنسيقية العليا للحوار الوطني بالقصر الرئاسي بالخرطوم، بثها التلفزيون الرسمي.

 

كما أعلن عن انطلاق حوار موسع مع كافة القوى السياسية خلال الأيام المقبلة، وأن باب الحوار مفتوح لمن لديه طرح موضوعي حول الانتخابات. وأضاف أن رئاسة الجمهورية ستكون الحاضنة لهذا الحوار، وأنه سيتم تحديد إطار زمني له.

 

وفي سياق متصل، أشار البشير إلى تكوين لجنة تقوم على وضع مسودة للدستور لعرضها على البرلمان لإجازته.

 

يشار إلى أنه ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، وشهدت أعمال عنف أدت لسقوط 32 قتيلا في آخر إحصائية حكومية، في حين قالت منظمة العفو الدولية إن عددهم 51 قتيلا.


التعليقات