حرب كلامية بخلفيات قديمة.. ملف متجدد يعمق الخلاف التركي الإماراتي
- الجزيرة نت الأحد, 03 مايو, 2020 - 02:11 صباحاً
حرب كلامية بخلفيات قديمة.. ملف متجدد يعمق الخلاف التركي الإماراتي

تساءل الكاتب التركي أوموت أوراس عن الانتقادات اللاذعة المتبادلة بين تركيا ودولة الإمارات حول ليبيا حاليا، ورصد كثيرا من الخلافات التي جرت بين الجانبين، قائلا إن العلاقات بين الرياض وأنقرة أعمق من تلك التي بين أنقرة وأبو ظبي، حتى بعد اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

 

وقال أوراس إن تركيا والإمارات، اللتين تجدان نفسيهما في جانبين متعارضين في العديد من قضايا الشرق الأوسط؛ برزت التوترات الدبلوماسية بينهما على السطح مرة أخرى عقب انخراط الطرفين في حرب كلامية حول الأزمة الليبية.

 

حرب كلامية

 

وأشار الكاتب -في ما أسماه الحرب الكلامية والتوترات الدبلوماسية بين البلدين- إلى البيان الذي أصدرته الإمارات الخميس الماضي معربة فيه عن قلقها مما أسمته "التدخل التركي في ليبيا عبر نشر المقاتلين وتهريب السلاح"، ومشيدة بجيش اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

 

كما أشار إلى الرد التركي الذي اتهم الإمارات باتباع سياسة "تدميرية وذات وجهين" في المنطقة، ودعوته أبو ظبي إلى وقف "نزعتها العدوانية تجاه أنقرة"، وإلى قول تركيا إن الإمارات تدعم الانقلابيين في ليبيا بتزويدهم بالسلاح والمرتزقة.

 

وأورد أوراس أن تركيا والإمارات دعمتا قوى متنازعة في كثير من القضايا المستمرة في الشرق الأوسط، بما فيها الحرب الأهلية الليبية، والانقلاب في مصر، والحرب الأهلية في سوريا، ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

 

كذلك تتهم تركيا الإمارات بقتل المدنيين في اليمن والتسبب في أزمة إنسانية كبيرة، وبالتدخل في الشؤون الفلسطينية، والدعم المالي للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت في تركيا 2016.

 

نزاع بخلفيات

 

وقال الكاتب إن الدعم التركي لانتفاضات الربيع العربي 2011 أغضب السعودية والإمارات، اللتين اعتبرتا تلك الانتفاضات مهددة لاستقرارهما.

 

ومع مرور الوقت، وتراكم القضايا؛ يقول أوراس إن تركيا والإمارات انخرطتا في صراع إقليمي على السلطة، وأصبحتا تريان النزاع بينهما نزاعا صفريا، حيث لا توجد طريقة لكلا الجانبين للفوز، بل إذا فاز أحدهما خسر الآخر.

 

وتطرق الكاتب إلى حصار قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قائلا إن تركيا دعمت قطر بقوة وبوضوح خلال الحصار، ورمت بكل ثقلها من دون أي تلكؤ.

 

ويقول أوراس إن هناك اختلافا بين نهج تركيا تجاه الإمارات مقارنة بنهجها تجاه السعودية، موضحا أن هناك علاقات اقتصادية وثقافية وسياسية أعمق بين تركيا والسعودية مقارنة بالإمارات، وحتى بعد مقتل خاشقجي، لم تقطع الرياض وأنقرة العلاقات، مضيفا أن ذلك يمكننا أن نراه أيضا في نهج السعودية تجاه تركيا، التي هي أكثر حذرا من الإمارات.

 


التعليقات