بعد إشرافه على توقيع اتفاقي "السلام" بين إسرائيل والإمارات والبحرين.. ترامب: السعودية ودول أخرى ستلتحق بركب التطبيع
- الجزيرة نت الاربعاء, 16 سبتمبر, 2020 - 12:12 مساءً
بعد إشرافه على توقيع اتفاقي

توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تعترف السعودية بإسرائيل "في الوقت الملائم" لتلحق بذلك بركب كل من الإمارات والبحرين، اللتين وقعتا برعايته في البيت الأبيض الثلاثاء اتفاقين "تاريخيين" مع إسرائيل.

 

وأعلن ترامب أن هناك إمكانية أن توقع "7 أو 8 دول" أخرى اتفاقات مماثلة مع إسرائيل، "بما فيها (الدول) الكبيرة"، مشيرا إلى أن السعودية قد تكون إحدى هذه الدول.

 

وقال الرئيس الأميركي لصحفيين "لقد تحدثت مع الملك السعودي" وهم سينضمون "في الوقت الملائم".

 

حل عادل وشامل

 

وفي السياق قال مجلس الوزراء السعودي في بيان يوم أمس إن الرياض تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتدعم جميع الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

 

وقال البيان إن مجلس الوزراء "يشير إلى ما أكدته المملكة من اهتمام وحرص على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية وعدم قبولها بأي مساس يهدد استقرار المنطقة ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني".

 

وأكد البيان التزام السعودية بـ"دعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

 

ولم يعلق المجلس على توقيع اتفاقي التطبيع بين البحرين والإمارات وإسرائيل، أو ما أثير من أحاديث أميركية عن محادثات مع الرياض للسير في الاتجاه ذاته.

 

وكان وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان أعلن من برلين في 19 أغسطس/آب الماضي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس، أن بلاده لن تطبع العلاقات مع إسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني شامل على أساس المعايير التي حددتها المبادرة العربية للسلام عام 2002 وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

 

تبادل السفراء

 

ووقعت إسرائيل الثلاثاء اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين خلال مراسم أقيمت بالبيت الأبيض، بحضور الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني.

 

ومع بدء مراسم التوقيع، قال ترامب إن إسرائيل والإمارات والبحرين سوف تتبادل السفراء، و"ستتعاون فيما بينها كدول صديقة".

 

وأضاف أن هذه الاتفاقات سوف تؤسس لسلام شامل في المنطقة قائم على الصداقة والاحترام المتبادل، وستقضي بالسماح للمسلمين حول العالم بالصلاة في المسجد الأقصى.

 

خيار إستراتيجي

 

من جهة أخرى، تلقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اتصالا هاتفيا مساء الثلاثاء من ترامب هنأه فيه بالتوقيع على إعلان تأييد السلام بين البحرين وإسرائيل، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا).

 

وأضافت الوكالة أن ترامب أكد أن "البحرين انتهجت نهج السلام الذي سيشجع الجميع على الدخول في عملية السلام بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لجميع دول المنطقة وشعوبها".

 

من جهته، شدد ملك البحرين على أن "السلام خيار إستراتيجي" لبلاده، وأن "رؤية المملكة ونهجها يقوم على التفاهم والحوار والتعاون وتعزيز التعايش والتقارب بين الشعوب ومختلف الثقافات، بعيدًا عن التوترات".

 

وفي السياق، قالت وكالة الأنباء البحرينية إن وزير المواصلات والاتصالات البحريني كمال بن أحمد محمد ووزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف بحثا في اتصال هاتفي أمس الثلاثاء سبل التعاون في مختلف مجالات النقل والمواصلات.

 

وأضافت الوكالة أن الوزيرين ناقشا "سبل التعاون في مختلف مجالات النقل والمواصلات وآليات تطويرها وانعكاساتها القادمة على اقتصاديات المنطقة".

 

تغيير الشرق الأوسط

 

وفي كلمته بمناسبة توقيع الاتفاقين، قال وزير الخارجية الإماراتي إن الهدف من معاهدات السلام هو العمل من أجل استقرار المنطقة، معتبرا أنها ستساعد على الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني.

 

وأضاف أن أي خيار غير السلام سيعني الدمار والفقر والمعاناة الإنسانية، معتبرا أن "اليوم يشهد حدثا سيغير الشرق الأوسط".

 

وشكر عبد الله بن زايد رئيس الوزراء الإسرائيلي "لاختياره السلام"، وقال "لم تكن هذه المبادرة ممكنة لولا جهود الرئيس الأميركي".

 

وبدوره، قال نتنياهو إن "السلام الذي نشهده اليوم ليس فقط بين القادة بل بين شعوب إسرائيل والإمارات والبحرين"، مؤكدا أنه سوف يستمر، وأنه يمكن أن يضع حدا للنزاع العربي الإسرائيلي إلى الأبد.

 

فجر جديد

 

ووعد نتنياهو بانضمام دول أخرى لاتفاقات السلام، معتبرا أن هذا اليوم هو تحول تاريخي، ويبشر بفجر جديد للسلام.

 

وأضاف "نحن مفعمون بامتنان عميق للرئيس ترامب لقيادته الحاسمة، وقد اصطف إلى جانب إسرائيل بشجاعة. أشكر الرئيس ترامب لأنه واجه طهران، ولجهوده في أميركا والشرق الأوسط والعالم".

 

أما عبد اللطيف الزياني فقال إن "اليوم يمثل لحظة تاريخية لكافة شعوب الشرق الأوسط"، وإن الاتفاق "خطوة تاريخية في الطريق إلى سلام دائم".

 

واعتبر الوزير البحريني أن الشرق الأوسط تأخر لفترة طويلة جدا بسبب انعدام الثقة، وأن التعاون الفعلي هو أفضل طريق لتحقيق السلام، وللحفاظ على الحقوق.

 

وشكر الزياني الرئيس ترامب على جهوده "التي جعلت من السلام واقعا"، مضيفا "نرحب ونثمن الخطوات من قبل إسرائيل لتحقيق السلام".


التعليقات