الرئيس العراقي: بغداد احتضنت محادثات بين السعودية وإيران أكثر من مرة
- الحرة الجمعة, 07 مايو, 2021 - 02:50 مساءً
الرئيس العراقي: بغداد احتضنت محادثات بين السعودية وإيران أكثر من مرة

قال الرئيس العراقي برهم صالح، الأربعاء، إن بلاده استضافت أكثر من جولة محادثات بين الخصمين الإقليميين إيران والسعودية.

 

ولم يعط صالح مزيدا من التفاصيل، خلال التصريحات التي أدلى بها في مقابلة تم بثها على الهواء مباشرة عبر الإنترنت مع مركز أبحاث "بيروت إنستيتيوت".

 

ولدى سؤاله عن عدد جولات المحادثات السعودية الإيرانية التي استضافها العراق، أجاب صالح: "أكثر من مرة".

 

والسبت، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الاجتماع المقبل بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، قد يعقد في بغداد هذا الشهر "على مستوى السفراء".

 

وقالت الصحيفة إنها استقت معلوماتها من مسؤولين عراقيين ومسؤول إيراني ومستشار في الحكومة الإيرانية.

 

وتم الإبلاغ سابقا عن جولة واحدة فقط من المحادثات في 9 أبريل.

 

ومنتصف شهر إبريل، قال مسؤول إيراني كبير ومصدران في المنطقة لرويترز إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات مباشرة في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين.

 

وقال المسؤول الإيراني وأحد المصدرين، إن الاجتماع الذي عقد في العراق في التاسع من أبريل لم يسفر عن تحقيق أي انفراجة، بينما قال المصدر الإقليمي إن الاجتماع ركز على اليمن حيث يقاتل تحالف بقيادة السعودية حركة الحوثي المتحالفة مع إيران منذ مارس 2015.

 

وقال المسؤول الإيراني "كان اجتماعا على مستوى منخفض لاستكشاف ما إذا كان هناك سبيل لتخفيف التوتر القائم في المنطقة" مشيرا إلى أن الاجتماع عقد بناء على طلب من العراق.

 

وقبل ذلك، نقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مسؤول سعودي كبير نفيه إجراء أي محادثات مع إيران.

 

وقطعت السعودية العلاقات مع إيران في يناير 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران إثر خلاف بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي.

 

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، السبت، أن الاجتماع المقبل بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، قد يعقد في بغداد هذا الشهر "على مستوى السفراء".

 

وقال دبلوماسي غربي في المنطقة إن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا على علم مسبق بالمحادثات السعودية الإيرانية "لكن لم يطلعا على أي نتائج".

 

وتعقد واشنطن وطهران محادثات غير مباشرة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي.

 

ودعت الرياض إلى إبرام اتفاق نووي بمعايير أقوى وقالت إنه لابد من انضمام دول الخليج العربي إلى أي مفاوضات بشأن الاتفاق لضمان تناوله هذه المرة لبرنامج الصواريخ الإيراني ودعم طهران لوكلائها الإقليميين.

 

كما تضغط الولايات المتحدة للتوصل لوقف لإطلاق النار في اليمن وهو ما رحبت به الرياض والحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية.

 

ولم يقبل الحوثيون بعد وواصلوا شن هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على مدن سعودية.

 

وفي وقت سابق، قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية لوكالة رويترز إن إجراءات بناء الثقة قد تمهد الطريق لإجراء محادثات موسعة بمشاركة خليجية عربية.

 

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد، أن واشنطن وطهران لم تتوصلا بعد إلى اتفاق في فيينا، حيث تجري المحادثات بين القوى العالمية وإيران حول الاتفاق النووي.

 

وأدى انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي الدولي للحد من الأنشطة النووية الإيرانية عام 2015، وأدت العقوبات المفروضة على إيران بعد ذلك، إلى تصاعد التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.


التعليقات