الإمارات «ملاذ الهاربين».. شفيق «بيعمل عمرة» وأسد القضاة «يستجم»
- التحرير الخميس, 17 مارس, 2016 - 03:59 مساءً
الإمارات «ملاذ الهاربين».. شفيق «بيعمل عمرة» وأسد القضاة «يستجم»

[ الزند يمين و شفيق يسار ]

غادر مطار القاهرة الدولي، المستشار أحمد الزند، وزير العدل المُقال، متوجهًا إلى أبو ظبي، بعد إنهاء إجراءات السفر من استراحة كبار الزوار، دون أن يوضح سبب السفر.
 
مغادرة «الزند» أرض الوطن، أثارت ردود أفعال متباينة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة أن سفره بصحبة أسرته، فضلًا عن أنه عقب صدور قرار من المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بإعفاءه من منصبه، على خلفية تصريحه بأنه «ملتزم بحبس أي مخطئ في الدولة، حتى إذا كان النبي، صلى الله عليه وسلم»، وذلك خلال لقائه ببرنامج «نظرة»، مع الإعلامي حمدي رزق، عبر فضائية «صدى البلد».
 
وقد ذكرت حركة 6 أبريل، عبر حسابها الرسمي بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، معلقةً على توجه «الزند» للإمارات، على غرار الفريق أحمد شفيق، «عمره مقبولة للشامخ».
 
فيما علق الناشط الحقوقي جمال عيد، عبر حسابه الشخصي بـ«فيسبوك»، قائلًا: «الرؤساء إلى السعودية، الوزراء إلى الإمارات، الثوار إلى طرة.. قسمة حنظلة».
 
اللافت للانتباه أن دولة الإمارات أصبحت ملاذًا للكثير من السياسين الذين يغادرون مصر للإقامة وذويهم خارج البلاد، ولا يقتصر الأمر على المصريين فقط، بل أيضًا السياسي الفلسطيني محمد دحلان، إضافة إلى أسرة الرئيس السوري بشار الأسد.
 
والسبب الرئيسي لأن صارت الإمارات قبلةً للعرب الفارين من أوطانهم، هو أنها تتمتع بصفاء كامل في الأجواء الاجتماعية، كما أنها أصبحت بلا شك من أجمل دول العالم، فضلًا عن تمتعها بنظام سياسي يراه الجميع غاية في التعقل والرقي، كما أنها في المقام الأول دولة عربية لا تختلف من حيث العادات والتقاليد عن الموطن الأصلي لذلك الشخص الذي اتخذ منها إقامة جديدة له.
 
أحمد شفيق
 
فبعد ساعات قليلة على إعلان قبوله بنتيجة الانتخابات الرئاسية، التي أسفرت عن خسارته المنصب لصالح الرئيس المعزول محمد مرسي، غادر الفريق أحمد شفيق مطار القاهرة، 26 يونيو 2012، على متن طائرة أقلته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعدما وُجهت له اتهامات بـ«الفساد»، من قِبل عدد من المنتمين لتيار «الإسلام السياسي»، آنذاك.
 
وعلى الفور؛ أصدر المكتب السياسي لـ«شفيق»، بيانًا أكد فيه توجهه للإمارات مع اثنتين من بناته، في «زيارة خاصة»، يتوجه بعدها إلى المملكة العربية السعودية، لأداء «فريضة العمرة»، على أن يعود للقاهرة خلال أيام، لاستكمال الخطوات القانونية لتأسيس حزب سياسي جديد، ومنذ ذلك الحين، لم يعود «شفيق» لأرض الوطن.
 
رشيد محمد رشيد
 
نجح وزير التجارة والصناعة، بعهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، المهندس رشيد محمد رشيد، في الفرار هاربًا إلى الخارج، في أعقاب ثورة 25 يناير، بعدما صدر من النائب العام، حينها، عبد المجيد محمود، بمنعه من السفر، وتجميد أرصدته في البنوك، لتورطه في جرائم اعتداء على المال العام.
 
«رشيد» هرِب إلى دولة الإمارات، مؤكدًا في تصريح تليفزيوني أنه اعتذر عن عدم تولي منصب وزاري في الحكومة الجديدة برئاسة أحمد شفيق، وأن خروجه تم بعلم السلطات المصرية ومساعدتها.
 
وفي أواخر مارس 2013، أمر النائب العام المستشار طلعت عبد الله، بوقف إجراءات القبض على «رشيد»، ورفع قرار الضبط والإحضار الصادر ضده، وذلك لقيامه بالتصالح فيهما، بعدما قدّم دفاعه شيكات بمبلغ 15 مليون جنيه، وهي قيمة الغرامات الصادرة بحقه في قضيتي تراخيص الحديد وتنمية الصادرات؛ وخاطب النائب العام في مذكرة رسمية الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول»، لوقف القبض والبحث عن الوزير الهارب ورفع اسمه من قوائم النشرة الحمراء وقوائم الترقب والوصول.
 
باسم يوسف
 
الإعلامي باسم يوسف رحل عن مصر، بعدما قرر توقفه عن تقديم برنامجه «البرنامج»، مطلع يونيو 2014، بعدما أُقيمت ضده العديد من الدعاوى القضائية، وذلك خلال مؤتمر صحفي، قائلًا: «أنا اتبهدلت من وراء هذا البرنامج، من تشويش وتحقيق مع النائب العام، ورغم ذلك كنت أطلع كل أسبوع، وده مش مناخ يطلع منه برنامج كوميديا، احنا جبنا أخرنا، وقف البرنامج هو انتصار للبرنامج، وأعتقد أن الرسالة وضحت».
 
وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج «آخر النهار»، الذي كان يقدمه الإعلامي محمود سعد، عبر فضائية «النهار»، 25 نوفمبر 2015، نفى الإعلامي الساخر باسم يوسف، ما تردد حول أنه يقيم منذ مغادرته لمصر بالولايات المتحدة، قائلًا: «أنا أسافر أمريكا كثيرًا، لكني أُقيم بشكل أساسي في دبي».
 
وفي تدوينة له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»؛ قال «يوسف»، مؤخرًا، ذكر أنه رحل عن مصر لأنه «ما يقدرش يخاطر ويعرض أهله للخطر»، مضيفًا: «بالنسبة للتعليقات بقى بتاعة أنه راجل وأنت جبان وهربت وكده.. لو أنت مش قاعد بتكتب التعليق ده من جوه زنزانة في سجن العقرب، يبقى يا ريت تخلي شجاعتك المزعومة دي لنفسك».
 


التعليقات