أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 4 فلسطينيين أثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، بينما تجري الرئاسة الفلسطينية اتصالات مع أطراف دولية لوقف العدوان.
وفي أحدث التطورات، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه تم تسجيل 4 شهداء و23 جريحا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها لمدينة نابلس.
كما ذكرت الوزارة أن فلسطينيا استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية النبي صالح شمال مدينة رام الله.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مع أطراف عدة لوقف العدوان الإسرائيلي على نابلس، كما أصدر عباس تعليماته بإجراء اتصالات فورا مع الجانب الأميركي.
كما قال مجلس الوزراء الفلسطيني "نحذر من ارتكاب جيش الاحتلال جرائم جديدة في عدوانه على نابلس المحاصرة منذ 15 يوما".
وأضاف مجلس الوزراء "ندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي في نابلس".
من جهة أخرى، قالت جماعة "عرين الأسود" -في بيان- "أيها الشعب العظيم.. بالجهاد عزنا والاستسلام هو طريق الذل والهوان".
وتدور اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية من جهة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى.
وقالت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يقود مع الوحدات الخاصة عملية واسعة ضد مجموعة "عرين الأسود".
وأضافت أن الجيش أطلق صواريخ مضادة للدروع على مبانٍ فيها عناصر من المجموعة، كما تطلق قوات الاحتلال النار من التلال، وبواسطة قناصة يعتلون أسطح عشرات البنايات السكنية.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال دفعت بعشرات الآليات العسكرية إلى داخل المدينة، وهي تحاصر البلدة القديمة من كافة الجهات، ويسمع دوي انفجارات في كل أنحاء المدينة، بينما شوهد عناصر قوات خاصة إسرائيلية بزي مدني في محاولة اقتحام البلدة القديمة.
وكانت قوى من الأمن الفلسطيني اكتشفت وحدة خاصة اقتحمت نابلس فاشتبكت معها، مما جعل قوات الاحتلال تستدعي تعزيزات عسكرية كبيرة.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من الدخول إلى داخل البلدة القديمة المحاصرة بالكامل.
بدورها، قالت حركة حماس في بيان "نشد على أيدي المقاومين وأفراد عرين الأسود الذين يتصدون ببسالة لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس".
وأضافت "ندعو إلى النفير والاشتباك مع الاحتلال دفاعا عن نابلس وتصعيدا للمقاومة ضده".
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فدعت إلى النفير صوب نابلس، كما طالبت أجهزة الأمن الفلسطينية "بالدفاع عن شعبها بكل قوة".
وأعلنت لجنة تنسيق الفصائل في نابلس عن إضراب شامل اليوم الثلاثاء، ويوم غضب وتصعيد على الحواجز، حدادا على أرواح الشهداء.