أعلنت السلطات السودانية، الأحد، فرض حالة الطوارئ غربي البلاد لمدة شهر، على خلفية صراع قبلي أدى إلى سقوط 24 قتيلا خلال الأيام الماضية.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "سونا" بأن لجنة أمن ولاية وسط دارفور (غربا) قررت إعلان حالة الطوارئ في جميع أرجاء الولاية لمدة شهر اعتباراً من يوم أمس الأحد 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وأضافت الوكالة أن "إعلان حالة الطوارئ جاء على خلفية تطور الأحداث التي شهدتها محليتي وادي صالح و بندسي خلال الأيام الماضية وأسفرت عن مقتل أكثر من 24 شخصا وإصابة آخرين (دون ذكر عددهم)".
ونقلت الوكالة عن حاكم ولاية وسط دارفور سعد آدم بابكر قوله إن "إعلان حالة الطوارئ جاء بغرض الحفاظ على أمن الولاية وسلامة المواطنين".
وأضاف أن "لجنة أمن الولاية قررت أيضا منع التجمهر والاحتشاد القبلي بجميع محليات الولاية الجنوبية".
والأربعاء، ذكرت وسائل إعلام محلية، بينها موقع "دارفور24" عن "سقوط أكثر من 20 قتيلا إثر اندلاع اشتباكات في ولاية وسط دارفور بين قبيلتي أولاد راشد والمسيرية بعد حادث نهب تطور إلى قتال قبلي بين الطرفين".
وتشهد مناطق عدة في دارفور من حين إلى آخر، اشتباكات دموية بين القبائل العربية والأفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد والمياه ومسارات الرعي.
وقالت الأمم المتحدة في 8 آب/ أغسطس الماضي، إن الصراع القبلي في ولايات سودانية عدة، خلّف 322 قتيلا و329 مصابا، إلى جانب نزوح أكثر من 163 ألفا بين كانون الثاني/ يناير وتموز/ يوليو 2022.