حذر مسؤول بوزارة الصحة في الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، من كارثة بيئية شرقي البلاد جراء تحلل الجثث تحت الأنقاض وما ينجم عنها من مخاطر كبيرة على البيئة بعد انحسار مياه الفيضانات.
وقال مدير مركز البيضاء الطبي عبد الرحيم مازق، في بيان مصور، إن "المنطقة مقبلة على كارثة بيئية نتيجة انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تحلل الجثث في المياه والمناطق التي لم تستطع فرق الإنقاذ الوصول إليها".
وطالب بـ"ضرورة البدء في حملة تطعيمات عاجلة لكل فرق الإنقاذ والسكان بالمنطقة المنكوبة شرق ليبيا خاصة الأطفال والنساء".
وحذر من "كارثة بيئية أشد وطأة مما حدث في المناطق الشرقية جراء الإعصار الذي ضربها".
وتتمثل تلك المخاطر، وفق مازق، "بالأمراض المنقولة عند تحلل الجثث، والأمراض المنقولة نتيجة تلوث المياه الراكدة".
وطالب "الحكومات والمنظمات الدولية المتخصصة بتوفير التطعيمات المطلوبة وتنفيذ هذه التوصيات وأخذها على محمل الجد"، معتبرا أن الوضع "أصبح خطيرا ولا يحتمل التأجيل".
بدوره، أصدر نائب رئيس مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية، وزير الصحة المكلف رمضان أبوجناح، تعليماته "العاجلة لمدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بتشكيل فرق رصد والتبليغ عن أي اشتباه بأي مرض"، وفق بيان الوزارة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك.
والأحد، اجتاح إعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفا أكثر من 6 آلاف قتيل وآلاف المفقودين، وفق ما أعلنه وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سعد الدين عبد الوكيل، الأربعاء.