مليشيات ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ.. ودورها في إنهاك السلطة الشرعية
- خاص الاربعاء, 20 ديسمبر, 2017 - 03:45 مساءً
مليشيات ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ.. ودورها في إنهاك السلطة الشرعية

[ أرشيفية ]

المتأمل في الأداء العسكري والأمني وغيره لمليشيات أبو العباس في تعز، والمعروفة إعلاميًا بـ"كتائب أبو العباس"، سيجد أنها تلعب دورًا كبيرًا في إنهاك السلطة الشرعية والجيش الوطني وأيضًا المقاومة الشعبية، والانتقاص من هيبة الدولة ومكانتها، ومزاحمتها في نفوذها، ومحاولة خلق كيان موازٍ له أجهزته الأمنية والعسكرية الخاصة وأيضًا محاكم وسجون خاصة، والسيطرة على الأرض والأسواق بالقوة، وجني الضرائب والإيرادات بدون تسليمها للدولة.
آ 
هذا فضلًا عن ما تقوم به مليشيات أبو العباس ﻣﻦ ﻓﻮﺿﻰ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﺗﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ مدينة تعز، ﻭﻫﻲ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻢ ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺧﺮﻯ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻓﻲ ﺗﻌﺰ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ.
آ 
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺁﺧﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ لمليشيات ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ، ﺇﻗﺪﺍﻣﻬﺎ قبل أكثر من أسبوعين ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻄﻊ ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻭﺫﺧﺎﺋﺮ ﻭﺃﻃﻘﻢ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 22 ﻣﻴﻜﺎ، ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﻘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ، ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻴﻦ ﻣﻬﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ
آ 
- ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ
آ 
ﺗﺄﺗﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺗﺴﺒﺐ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭمليشياته ﺑﺴﻘﻮﻁ ﻣﻮﻗﻌﻴﻦ ﻣﻬﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﻘﺐ ﺑﺘﻌﺰ ﺿﻤﻦ ﺳﻠﺴﺔ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ مليشيات ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ، ﺃﺳﻬﻤﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ ﻭﺭﻳﻔﻬﺎ، ﻭﺇﻧﻬﺎﻙ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ﻣﺜّﻠﺖ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺘﺄﺧﺮ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺃﻋﺎﻗﺖ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪﻡ ﻧﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ.
آ 
ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ أبو ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭمسلحيه ﺳﻨﺪًﺍ ﻗﻮﻳًﺎ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮله ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ التحالف العربي، خاصة دولة الإمارات، ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﺮﺽ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ.
آ 
ﻭﻣﻨﺬ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ، ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ لمليشياته ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ بـ"كتائب أبو العباس"، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﺜّﻠﺖ ﺗﺠﻤﻌًﺎ لتيار سلفي ﻣﺤﺪﺩ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﻴﻦ ﻟﺜﻮﺭﺓ 11 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2011 ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ برئيس البلاد حينها ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ، ﻓﻘﺪ ﺷﻜﻚ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭمليشياته ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﻴﻦ ﺑﺎلانقلابيين ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺩﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ليحققوا ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﻢ ﺃﺟﻨﺪتهم ﻓﻲ ﺇﻧﻬﺎﻙ ﺧﺼﻮمهم ﻋﺴﻜﺮﻳًﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ.
آ 
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ﺑﺪﺕ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭمليشياته ﺗﻌﺰﺯﻫﺎ ﻳﻮﻣًﺎ ﺑﻌﺪ ﺁﺧﺮ، ﻭﻫﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺗﻨﺘﻘﺺ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺗﻨﻬﻜﻬﺎ ﻭﺗﻨﻬﻚ ﺟﻬﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﺳﻤﺖ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺸﻮﻫﺔ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ ﻭﻧﻀﺎﻝ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ.
آ 
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺃﻫﻢ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭمليشياته ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ:
آ 
- ﺍﻻﺳﺘﺤﺪﺍﺙ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﻨﻘﺎﻁ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎﻁ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ‏(اﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ).
آ 
- ﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺙ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺗﺮﺍﺑﻴﺔ ﻭﻣﺘﺎﺭﺱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻐﺮﺽ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴًﺎ.
آ 
- ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺳﺠﻮﻥ ﻭﻣﺤﺎﻛﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ.
آ 
- ﻟﺪﻯ مليشيات ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺧﻼﻳﺎ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺿﺒﺎﻁ ﻭﺟﻨﻮﺩ، ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﺑﺎﻋﺘﺮﺍﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭمليشياته.
آ 
- ﺭﻓﺾ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻣﻘﺎﺭ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﻬﺎﺟﻤﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ.
آ 
- ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺟﻨﻲ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺗﺎﻭﺍﺕ ﻭﺭﻓﺾ ﺗﻮﺭﻳﺪﻫﺎ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ.
آ 
- ﺭﻓﺾ ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺪﻣﺞ ﻋﻠﻰ ﻛﺸﻮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻓﻘﻂ.
آ 
- ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﻥ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﻧﻘﺎﻁ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻷﺗﻔﻪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﻣﺜﻞ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻣﺒﻨﻰ ﺣﻜﻮﻣﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﻷﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭمليشياته ﺃﻭ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺳﺠﻨﺎﺀ... ﺇﻟﺦ.
آ 
- إعاقة دور الدولة
آ 
تكمن خطورة الأدوار السلبية والمشبوهة لمليشيات أبو العباس في مدينة تعز في أنها تتعارض مع مفهوم الدولة المدنية الحديثة التي يتطلع إليها اليمنيون، كما أنها تنتقص من هيبة الدولة ومكانتها ومؤسساتها الشرعية، وبتصرفاتها تلك فإنها تزيد من ترسيخ الحالة المليشياوية في البلاد باعتبارها مليشيات لا صلة لها بالدولة، وتوفر الغطاء للأفراد والجماعات الإرهابية لفرض وجودها وتأثيرها بقوة السلاح.
آ 
فضلًا عن ذلك، فإن مليشيات أبو العباس تنهك الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في معارك جانبية تؤثر على المعركة الرئيسية في البلاد ضد المليشيات الانقلابية الحوثية والنفوذ الإيراني في اليمن الذي يهدد اليمن ودول الجوار بشكل عام، وهذا الأمر يزيد من عمر الانقلاب وخطورته على النسيج الاجتماعي اليمني.
آ 
كما أن سيطرتها على بعض الأسواق والضرائب وإتاوات أخرى بدون توريدها للجهات الرسمية للدولة والسلطة الشرعية، فإن ذلك يحرم الدولة من أحد مواردها المالية، ويشجع أفراد وكيانات أخرى على انتهاج نفس المسلك، مما يؤثر سلبًا على قطاعات حيوية أخرى تدخل في صميم وظيفة الدولة، مثل توفير رواتب الموظفين وغير ذلك.
آ 
وإذا أضفنا إلى ما سبق إقدام مليشيات أبو العباس على إنشاء سجون ومحاكم خاصة لا تخضع لسيطرة الدولة وجهازها القضائي، ولا تلتزم بقوانين الدولة ودستورها، على الرغم من خطورة ذلك، فإننا نكون أمام واقع غريب وشاذ تكرسه مليشيات أبو العباس، لا تقل خطورته عن خطورة المليشيات الحوثية الانقلابية، باعتبار أن القاسم المشترك بين مليشيات الحوثيين ومليشيات أبو العباس هو الانقلاب على الدولة ومؤسساتها وعدم الخضوع لها ومزاحمتها في مهامها والعمل خارج أجهزتها الأمنية والعسكرية ومؤسساتها المدنية، والسيطرة على الأرض والإيرادات المختلفة، وزعزعة الأمن والاستقرار.
آ 
- ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺧﺎﺻﺔ
آ 
ﻭﻗﺪ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ ﻷﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭمليشياته ﻓﻲ ﺗﻌﺰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺩﻭﻝ ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺇﺩﺭﺍﺟﻪ ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ.
آ 
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ ﻷﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭمليشياته ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ، ﺗﺆﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺧﺎﺻﺔ، ﻭﻋﺰﺯ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﺠﻬﺎﺕ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ، ﻭﻫﻲ ﺟﻬﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ.
آ 
ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺎﻟﻔﺖ ﻣﻌﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ ﻭﺗﺴﺎﻧﺪﻩ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺗﺤﺎﻟﻔﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﻜﺎﻳﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﻯ ﻓﻲ ﺗﺤﺎﻟﻔﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺧﺎﺻﺔ.
آ 
ﻭﻳﻌﻨﻲ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭﺣﻠﻔﺎﺀﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺗﺠﻤﻌﻬﻢ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﻓﻲ ﺗﻌﺰ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ، ﻭﻫﻲ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ، ﻭﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ، ﻭﺗﺆﺧﺮ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ.


التعليقات