استقبل وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ، اليوم الأربعاء، الصحفية اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2011، بمقر الوزارة بالعاصمة أنقرة.
وذكرت مصادر في الخارجية التركية للأناضول أن جاويش أوغلو أطلع كرمان على تفاصيل محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت بالبلاد منتصف يوليو/تموز الجاري، وما تلاها من مستجدات.
وأشارت المصادر إلى أن وزير الخارجية تقدم بالشكر لكرمان نظير مناهضتها للمحاولة الانقلابية، ومشاركتها الشعب التركي في مظاهرات "صون الديمقراطية"، ودعمها لقيم الحرية والسلام.
ونالت كرمان (37 عاما) جائزة نوبل للسلام عام 2011 لـ"نضالها السلمي لحماية المرأة وحقها في المشاركة في صنع السلام".
وترأس كرمان، منظمة "صحفيات بلا قيود" (غير حكومية)، وشاركت في عديد من البرامج والمؤتمرات الدولية حول حرية التعبير، ومكافحة الفساد، والإصلاحات السياسية في العالم العربي.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 يوليو/تموز)، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.