أمهات المختطفين تدين عمليات التعذيب النفسية والجسدية داخل السجون اليمنية
- غرفة الأخبار الخميس, 10 أكتوبر, 2024 - 04:46 مساءً
أمهات المختطفين تدين عمليات التعذيب النفسية والجسدية داخل السجون اليمنية

أدانت رابطة أمهات المختطفين، الخميس، بشدة ما يتعرض له المختطفون والمخفيون قسراً والمعتقلون تعسفاً، من انتهاكات جسيمة دون محاسبة مرتكبيها لدى كافة أطراف الصراع في اليمن.

 

وحمّل بيان صادر عن أمهات المختطفين في اليوم العالمي للصحة النفسية، المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين وسلامتهم جهات الاختطاف من جميع الأطراف في جميع السجون.

 

وسلط البيان، الضوء على الانتهاكات النفسية الجسيمة التي يتعرض لها المختطفون، والذين يعيشون تحت وطأة تعذيب نفسي ممنهج يتركهم في حالة نفسية مأساوية، من خلال أساليب تعذيب قاسية في سجون جماعة الحوثي وكافة أطراف الصراع الأخرى.

 

وأشار إلى احتجاز المختطفين في زنازين انفرادية لفترات طويلة، وتهديدهم المستمر بالقتل أو بإلحاق الأذى بأسرهم، والبعض منهم يُحتجز مع أشخاص يعانون من اضطرابات عقلية، أو يُعزل في زنازين مظلمة لشهور متتالية، مما يزيد من معاناتهم.

 

ولفت البيان إلى الحالة النفسية التي يعيشها الشاب “حلمي محمود حميدان” الذي يبلغ من العمر 27 عاماً أحد المختطفين منذ عام 2020 في سجن الأمن المركزي بصنعاء، وأشار إليه البيان كمثال صارخ على المعاناة النفسية التي يعيشها المختطفون.

 

وأكد البيان أنه وبسبب إطالة أمد الاحتجاز والتعذيب الممنهج نفسياً وجسدياً دخل "حلمي حميدان" في حالة نفسية شديدة السوء بسبب التعذيب اليومي، وأصبح يعيش في صمت تام، غير قادر على الكلام نتيجة الصدمات النفسية المتكررة التي عايشها خلال سنوات احتجازه المستمرة، مشيرة إلى مناشدة أسرة حلمي لإنقاذه قبل فوات الأوان والضغط للإفراج عنه دون قيدٍ أو شرط وسرعة تلقيه للعلاج المناسب.

 

وأوضحت رابطة أمهات المختطفين أن "هذه المعاناة لا تقتصر على المختطفين فقط، بل تمتد إلى أسرهم، الذين يعيشون في خوف وقلق دائمين على مصير أحبائهم، فالعديد من الأسر يعانون من اضطرابات نفسية مثل الصدمات، الاكتئاب، والتوتر المستمر نتيجة عدم معرفتهم بمصير أبنائهم وخوفهم من فقدانهم خاصة الأطفال تجاه آبائهم".

 

وقال البيان، إن رابطة أمهات المختطفين شاهد حقيقي على الآثار النفسية التي تظهر على ضحايا الاختطاف سواء الذين مازالوا مختطفين من خلال شهادات أهاليهم أو الناجين منهم.

 

ونوهت إلى أن من بين تلك الآثار العزلة، والخوف الشديد، والقلق من الأماكن المغلقة، واضطرابات النوم، وعدم الشعور بالأمان، وأنها ليست إلا غيضاً من فيض الألم النفسي الذي يعيشه المختطفون يومياً.

 

وطالب البيان، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات المروعة، وضمان تقديم الدعم النفسي اللازم للمختطفين وأسرهم، مؤكدا أنه "لا يمكن تحقيق الصحة النفسية والكرامة الإنسانية إلا عندما يتوقف هذا العنف النفسي الممنهج ضد أبنائنا الأبرياء".


التعليقات