ابتهاج في إيران بالمجلس السياسي للانقلابيين
- ترجمات خاصة الاربعاء, 10 أغسطس, 2016 - 12:26 صباحاً
ابتهاج في إيران بالمجلس السياسي للانقلابيين

شكل الانقلابيون في صنعاء مجلسهم السياسي لإدارة البلاد باحثين عن شرعية لانقلابهم، بعد أن حققوا اعترافاً دولياً في المشاورات اليمنية في الكويت وخرجوا من عزلتهم، وهو ما أراده السياسيون في إيران.
 
حقق الحوثيون "العالمية" المطلوبة بل وربما اعترافاً من دول أخرى عديدة بمجلسهم لخلق شرعية موازية للشرعية اليمنية.
 
الإيرانيون يتابعون بتفاؤل لهذا المجلس، بعد أن كان إيمانهم الأكيد بفشل المشاورات طوال مرحلتها الثانية.
 
الإعلام الإيراني أفصح عن ذلك الابتهاج الإيراني بعد أن أعلنوا فشل المشاورات، لعدم اعتراف السعودية بقوة الحوثيين، كما يشير تصريح لسفير إيران السابق في صنعاء علي أصغر قريشي لوكالة شفقنا نهاية الشهر الماضي: " لم ترد المملكة العربية السعودية بشكل واضح الاعتراف بكون أنصار الله قوة في العالم. ولذلك فلن يكون هناك سلام ويمكننا ان نقول ان الحرب ستستمر".
 
ويبدو أن إيران كانت تحضر من أجل هذا المجلس السياسي منذ مده طويله للحصول على اعتراف سياسي بالحوثيين ففي تحليل لصحيفة الوقت الفارسية منتصف يوليو يناقش التحديات التي تواجه الحوثيين في بناء الدولة قال: "لا زالت حركة أنصار الله تواجه تحدياً آخر لا يقل أهمية عن التحديات الأخرى إن لم يكن أكبر، ويتمثل هذا التحدي بعدم اعتراف الكثير من الدول رسمياً بهذه الحركة خصوصاً أمريكا وحلفائها الغربيين، والسعودية وحلفائها الإقليميين لاسيّما من قبل دول مجلس التعاون ودول عربية أخرى بينها مصر. وهذا الأمر شكّل عقبة أساسية بوجه الحكومة التي تعتزم الحركة تشكيلها".
 
كان الحراك الحوثي في الخارج هو ما جاء وراء تشكيل المجلس السياسي للحوثيين، وبذلك لن ينزع سلاح الجماعة وستحصل على مواقف دولية مترددة.
 
في تحليل آخر نشر بداية شهر أغسطس الحالي قال موقع الوقت إن الغرض من هذا المجلس: " صنع هذ الصفقة السياسية لها آثار على فعالية المشهد السياسي في اليمن في توازن القوى وعلى المدى الطويل يمكن أن تتحول هذه التجربة إلى الناحية الديمقراطية في تشكيل الهياكل السياسية ما بعد التعرض للحرب. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية بسبب عدم وجود نتائج في المفاوضات المرهقة والطويلة المستمرة في الكويت. وهي ليست فقط كشهادة على انهيار نتائج المفاوضات، بل هي أيضاً لدعم الحرب الأهلية في اليمن بتوحيد الجبهة في شمال البلاد من أجل الإعداد لحرب طويلة الأمد من الاستنزاف ضد السعودية وحلفائها".
 
ذات الموقع نشر مقابلة طويلة مع القيادي في حزب صالح أحمد الحبيشي في نسخته الفارسية الصادرة يوم أمس الأحد، وقال إن "المجلس السياسي هو السلطة الشرعية الوحيدة في اليمن".
 
 مشيراً إلى مواقف دول العالم ستتغير مع حصول المجلس على شرعية دستورية عقب عودة مجلس النواب للعملة وتشكيل الحكومة الجديدة.
 
وقال: "من حقنا أن نقيم سلطة دستورية، والمجلس السياسي الأعلى هو بمثابة أعلى سلطة تدير أمور الجيش والسلطة في البلاد وسينتج عن هذا المجلس حكومة جديدة وسنعيد عمل مجلس النواب وسيستعيد الدستور مفاعيله وستقدم الحكومة برنامج عمل جديد لها يراعي ما تمر به البلاد اليوم وهناك حاجة لذلك".
 
ونفى القيادي في حزب صالح ورئيس مركز الحزب الإعلامي أن تكون هناك جولة مشاورات قادمة برعاية الأمم المتحدة.
 
و وضع الحبيشي ثلاثة شروط للدخول في مشاورات برعاية الأمم المتحدة: " نحن و منذ الآن نقول أولاً إننا انتهينا من كل هذه المناورات و بات لدينا معطيات جديدة و معادلات جديدة و لن نقبل بأي مفاوضات برعاية الأمم المتحدة بعد الآن إلا مع السعودية كدولة غازية و معتدية، ثانياً لن نقبل أي مفاوضات مع هادي و أتباعه و لكن لا نمانع حضور أطراف أخرى كشهود، ثالثاً لن نقبل بأي مرجعيات إقليمية و دولية لأي مفاوضات قادمة تسببت في تدمير بلادنا، هذه هي المبادئ التي سنتبعها منذ اليوم و أي مفاوضات قد تأتي ستكون مع المجلس السياسي الأعلى باعتباره السلطة الشرعية الأعلى و الوحيدة في اليمن".
 
وقال الحبيشي إن التغير الروسي ليس الوحيد ف"تغييرات كبيرة ستحصل ليس فقط في الموقف الروسي إنما في مواقف دول أخرى حتى تلك التي دعمت السعودية في عدوانها، لأن من يفرض نفسه على الأرض ويستثمر معطيات صموده على الأرض هو من يبسط سلطته على العالم أجمع،".
 
وختم مقابلته بالقول: "الروس غيّروا موقفهم لأن التوازنات على أرض الواقع تغيّرت وبات الصمود والسيطرة لليمنيين جلياً، وباعتقادي أن دولاً أخرى شقيقة وصديقة عربية وإسلامية ستغيّر موقفها أيضاً وهناك حقائق على الأرض تدعم ذلك".
 
ويتواجد في موسكو وفداً من الحوثيين بقيادة شمس الدين شرف الدين، بعد أن تواجد في طهران منذ العام الماضي، متنقلاً بين العواصم العربية الموالية لإيران.
 


التعليقات