جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، تهديداته لجماعة الحوثي بإستخدام القوة "الهائلة" في حال قاموا بأي هجمات ردا على الغارات الأخيرة التي استهدفت الجماعة في صنعاء وعدة محافظات يمنية، متهما إيران بالوقوف خلف الهجمات البحرية للحوثيين.
وقال الرئيس الأمريكي في بيان له على منصة إكس: "لا ينخدع أحد! إن مئات الهجمات التي يشنها الحوثيون، رجال العصابات والبلطجية الأشرار المتمركزون في اليمن، والذين يكرههم الشعب اليمني، جميعها من صنع إيران".
وأضاف: "أي هجوم أو رد فعل آخر من جانب الحوثيين سيُقابل بقوة هائلة، وليس هناك ما يضمن توقف هذه القوة عند هذا الحد".
وحول الدور الإيراني لمساندة الحوثيين، أكد ترامب أن طهران لعبت دور "الضحية البريئة" لمن سماهم بـ "الإرهابيين المارقين الذين فقدوا السيطرة عليهم، لكنهم لم يفقدوا السيطرة. إنهم يُملون كل خطوة، ويزودونهم بالأسلحة والمال والمعدات العسكرية المتطورة للغاية، وحتى ما يُسمى "المعلومات الاستخباراتية".
وأردف: "سيُنظر إلى كل رصاصة يطلقها الحوثيون، من الآن فصاعدًا، على أنها رصاصة أطلقتها أسلحة وقيادة إيران، وستُحاسب إيران، وستتحمل العواقب، والتي ستكون وخيمة!".
وفي وقت سابق، أعرب ترامب عن عدم اكتراثه بتهديدات الحوثيين في اليمن، عقب شن الجيش الأميركي، غارات جديدة ضد مواقعهم، لليوم الثاني على التوالي، وسط إعلانات رسمية باستمرارها لفترة قادمة.
وقال ترامب للصحافيين، على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلة عودة في وقت متأخر من فلوريدا إلى واشنطن، رداً على سؤال عما إذا كان قلقاً بشأن إجراءات انتقامية (من جانب الحوثيين) عقب الهجمات الأميركية: "لا.. لست قلقاً.. في الحقيقة لا".
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، الاثنين، استمرار عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، ونشرت مقاطع مصورة لمقاتلات وهي تقلع من حاملة طائرات لشن غاراتها، فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة للجماعة أن غارات أميركية استهدفت محافظة الحديدة، غربي البلاد، ومحافظة الجوف، شمالاً.
وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قال، مساء الأحد، إن قواته ستستهدف السفن الأميركية في البحر الأحمر ما دامت الولايات المتحدة مستمرة في هجماتها على اليمن.
ومنذ مساء السبت، بدأت واشنطن عملية واسعة بسلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مواقع مفترضة للحوثيين في صنعاء وعدة محافظات يمنية.
ويوم أمس، أعلنت جماعة الحوثي، ارتفاع ضحايا الهجمات الأمريكية الأخيرة، إلى أكثر من 150 قتيلا وجريحا.