تجنيد الأطفال يرتفع 500 ..% والزج بنساء اليمن يشي بضعف الحوثي وصالح
- الشرق الأوسط - محمد علي محسن الإثنين, 26 سبتمبر, 2016 - 11:17 صباحاً
تجنيد الأطفال يرتفع 500 ..% والزج بنساء اليمن يشي بضعف الحوثي وصالح

تشي الصور المتعددة التي تنشرها وسائل إعلام الانقلاب٬ ووكالات الأنباء العالمية٬ بطبيعة تجنيد الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح للنساء والأطفال٬ لكن التاريخ يؤكد أنها ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها الطرفين براءة الأطفال والنساء٬ وحصانتهما من الدخول في براثن مصالح شخصية بحتة٬ والزج بهما في معادلة القتال والموت.

والتاريخ شاهد ومرشد على المستقبل٬ والظاهرة باتت مخيفة ومقلقة لليمنيين منذ برزت للوهلة الأولى في حرب صعدة٬ بين مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع٬ عام ۲۰۰۸.

وبرزت مشكلة أخرى إضافية٬ تمثلت في تجنيد النساء في الحرب٬ ومن قبل الجماعة الحوثية ذاتها التي سبق لها تجنيد الأطفال في حروبها السابقة٬ مستغلة أوضاع الأسر الاقتصادية وجهلها٬ ومنتهكة بذلك طفولة الصغار الذين حولتهم إلى بيادق محاربة وقرابين مزهقة٬ فضلا عن انتهاكها الصارخ للمرأة اليمنية التي أقحمتها في أتون الحرب٬

وجعلت منها صورة غير معتادة أو مألوفة في بيئة ملتزمة محافظة٬ بتقاليد وأعراف مانعة للمرأة من حمل السلاح أو القتال في الحروب أيا كانت.

وإذا كانت ظاهرة تجنيد الأطفال مثلت بادرة خطيرة ومؤرقة تنبئ بكارثية الفعل٬ فإن تجنيد النساء وفي بيئة منغلقة محافظة زاد من هول الصدمة التي تسببت بها الميليشيات الانقلابية.

وفي جبهات القتال٬ أسر عشرات الأطفال في عدن ولحج والضالع وأبين (جنوب البلاد)٬ وأعيدوا إلى ذويهم في المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية.

والتحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن أيًضا أعاد أطفالا قبض عليهم٬ ورصد المئات منهم على الحدود السعودية اليمنية.

ويقول أحمد القرشي٬ رئيس منظمة (سياج) لحماية الطفولة٬ إن معدلات تجنيد وإشراك الأطفال في الصراعات المسلحة منذ عام 2015 زادت عن 5 أضعاف ما كان عليه الحال سنة 2014 وما قبلها٬

مرجعا السبب إلى اتساع جغرافية الصراع المسلح إلى أكثر من 16 محافظة يمنية٬ مقارنة بـ5 محافظات في السنوات الماضية٬ فضلا عن تزايد معدلات النزوح والفقر والبطالة٬ وتوقف التعليم الأساسي في أغلب مناطق الصراع٬ مما أدى إلى تسرب التلاميذ٬ علاوة على مقتل وإعاقة كثير من أولياء الأمور٬ سواء كانوا مقاتلين في الجبهات مع أطراف الصراع أو من ضحايا الحرب والمواجهات».

ويلقي رئيس المنظمة الحقوقية باللائمة على الخطاب التعبوي الحاشد للمجتمع٬ المروج لثقافة الموت والقتل٬ لافتا إلى أن أكثر المتأثرين هم الأطفال والمراهقين٬ خصوصا في ظل التركيز على استقطاب الأطفال كمحاربين٬ واستثمارهم كتوجه مجتمعي لاستقطاب كثير من المراهقين مقابل الحصول على المال٬ وكفرصة لتأمين سبل معيشة بديلة لذويهم.

ويشدد القرشي على أنه لا توجد لدى منظمته إحصائيات مؤكدة حاليا عن أعداد القتلى والمصابين والمعتقلين من الأطفال٬ مبينا أن أكثر الانتهاكات التي يواجهها الأطفال هي التجنيد والقتل والتشويه والإصابة والعنف البدني والنفسي المترتب على الحرب.

وأوضح القرشي أن منظمته أجرت دراسة ميدانية خلصت إلى أن تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين يصل إلى ما نسبته 50 في المائة.
 
 


التعليقات