قيادة محافظة إب المعينة من قبل المليشيا متورطة بالمتاجرة بمعاناة مرضى الفشل الكلوي (تحقيق خاص)
- إب - خاص الجمعة, 16 ديسمبر, 2016 - 08:52 مساءً
قيادة محافظة إب المعينة من قبل المليشيا متورطة بالمتاجرة بمعاناة مرضى الفشل الكلوي (تحقيق خاص)

[ ارشيفيه ]

وجه محافظ محافظة إب المعين من قبل مليشيات الحوثي عبدالواحد صلاح بشراء مواد لمركز الغسيل الكلوي في المحافظة عبر جهات نافذة وبما ينبئ عن صفقة فساد كبرى أخرى في ظل معاناة مستمرة للمرضى الذين اتضح أن كثير منهم يشتري الغسلة بما يقارب عشرة ألف ريال من حسابه الشخصي ليبقوا أحياء.

وتأتي هذه التوجيهات بعد لقاء المحافظ بوزارة الصحة بصنعاء  ومعه وكيل الانقلابيين أشرف المتوكل ( صاحب شركة أدوية) وتعهدات الوزارة والمنظمات بتوفير احتياجات المركز ليواصل تقديم خدماته يتم اليوم الجمعة 16 ديسمبر 2016م.

(الموقع بوست) قرر تتبع خيوط اللعبة من البداية حيث المتاجرة بمعاناة مرضى الفشل الكلوي المستفيدين من خدمات المركز لما يفوق أكثر من 500 حالة يقدم لها المركز خدماته المجانية بشكل مستمر.

 وبعد التواصل مع مصادر طبية في مكتب الصحة بالمحافظة وأخرى بالمركز اتضح أن المركز كان قد تعرض في فترات سابقة لخطر الإغلاق بسبب نقص أو نفاد المواد الطبية الخاصة بالغسيل الكلوي لكن فاعلي الخير من التجار سارعوا لتمويله بما يلزم وبالكميات المطلوبة.
 
حيث أكدت المصادر أن رجل الأعمال عبده منقذه أعلن خلال العام الماضي 2015م عن تبرعه بالتموين الدائم للمركز بكل متطلبات الغسيل داعياً القائمين على المركز بإبلاغه قبل نفاد المخزون بفترة كافية واستمر على هذا الحال بشكل متواصل.
 
وبدون مقدمات حسب المصادر يتم الاعلان عن توقف المركز وإغلاق أبوابه منتصف الأسبوع الماضي بحجة نفاد مخزون مواد الغسيل ،

وقالت مصادر مطلعة أن القائمين على المستشفى من مشرفي مليشيا الانقلاب يتلاعبون بمواد الغسيل عبر بيعها لمراكز أخرى والادعاء بالتبرع بها لمحافظات أخرى (وهو جريمة بحد ذاتها ) في ظل الاحتياج لها.
 
سارع رجال الخير مرة أخرى لإنقاذ المرضى وانظم رجل الأعمال قاسم المنصوب لصديقه منقذه وأعادوا فتح المركز بتوفير مواد الغسيل ، كما سارع الكثير من الخيرين بالتبرع للمركز حيث حققت حملة شبابية لبعض الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
 
توجيهات المحافظ بالشراء أثارت الكثير من التساؤلات حول ملفات الفساد بالمحافظة والتي زادت في الآونة الأخيرة.
 
ويزيد من الشكوك نوعية الجهة التي وجهها المحافظ بشراء مواد الغسيل الكلوي وهي مكتب الأوقاف والارشاد بالمحافظة وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول الموضع وما علاقة الأوقاف بالتوريد و الجهة الموردة للمواد وعلاقتها بالوكيل المتوكل؟.
 
توجيهات المحافظ جاءت أيضاً بعد تصريحات أدلى بها مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عبدالملك الصنعاني والذي أكد من خلالها أن ممثل منظمة الصحة العالمية باليمن التزم بتوفير شحنات من مواد الغسيل الكلوي للوحدة المركزية بالمحافظة ، بما يؤمن الاستمرار بتقديم الخدمات لـ500 مصاب بالفشل الكلوي.
 
وذكرت المصادر أن تلك التوجيهات وتوقيتها نهاية السنة المالية تؤكد تورط المحافظ صلاح ومدير الأوقاف المعلمي ووكيل المحافظة المتوكل في صفقة فساد كبرى يحاولون غسلها بوحدة الغسيل الكلوي وعلى حساب استغلال معاناة المرضى.
 
فالمحافظ متورط بقضايا فساد مزمنة بالمحافظة منذ كان وكيلها ورئيس فرع الحزب الحاكم فيها لقرابة عقدين من الزمن وتركز فساده في مجال الأراضي والعقارات كأرض نادي الشعب الرياضي وأرضية المستشفى الجامعي التي باعها في تقاطع الثلاثين خلف تلة حراثة وغيرها من أراضي الأوقاف والأملاك التي تحتاج لتحقيقات مستقلة.
 
وقد استغلت المليشيا فساد مدير مكتب الأوقاف والارشاد عبداللطيف المعلمي وجعلت منه أمين صندوق يوجه بصرف مبالغ مالية كبيرة لقيادات المليشيا من أموال الأوقاف وبشكل شبه يومي مقابل حمايته وسكوتها عن فساده كما أوقفت مؤخراً وبتوجيهات المحافظ صلاح مذكرات استدعاء المعلمي من قبل النيابة العامة والتي كان آخرها الأسبوع الفائت.
 
الشريك الأخر بهذه القضية أشرف المتوكل الصيدلي الذي عينته سلطة الانقلاب وكيلاً للمحافظة والذي يملك شركة للمستلزمات الطبية التي من المتوقع أن توكل لها عملية شراء صفقة المواد الوهمية من مواد غسيل الكلى وفقا للمصادر.
 
وترتبط صفقة مواد الغسيل الكلوي بصفقات فساد مستشري تشهده المحافظة في ظل سلطة الإنقلاب.
 


التعليقات