معاناة البحث عن الراتب.. موت على رصيف الأمل
- نيازي عبدالعزيز الجمعة, 07 أبريل, 2017 - 11:28 صباحاً
معاناة البحث عن الراتب.. موت على رصيف الأمل

[ أرشيفية ]

ساهم النظرات وسط ملامح وجه يشبه تضاريس وطن تعيس، يجلس الحاج سالم أحمد في ذات المكان كل صباح في انتظار حلم مؤجل.

"كل يوم آتي إلى هذا المكان من بعد صلاة الفجر والخبر نفس الخبر مافيش سيولة.. كيف مافيش والأخبار تقل وصلت مليارات من روسيا".
 
في عدن أو في غيرها من المحافظات تجدهم هناك، ينتظرون الفرج كما هو حال الحاج سالم "نحن في العاصمة المؤقتة والمفروض نكون قدوة لباقي المحافظات"،  يقول سالم.

ويضيف بنبرة متعرجة لـ"الموقع بوست": "علينا التزامات تجاه أسرنا وأصحاب البقالات وحق أدوية مرض القلب المزمن والضغط والسكر وأصحابنا راعيلي باجيلك.. تعبنا يا أخي ت ع ب ن ا".
 
حال الحاجة سعيدة لا يختلف كثيرا عن الحاج سالم سوى في انحناء ظهرها بعد خدمة طويلة في مدرسة الشهيد عبود في ذات المدينة "ليش كل هذا التأخير.. ليش ما يصرفوا معاشاتنا يشتونا نموت الواحد ورا التاني على أبواب البريد مثل ما مات العم القباطي وهو ينتظر معاشه الـ21 ألف ريال؟".

هم شريحة خاصة من الموظفين أفنت عمرها في خدمة هذا البلد ودفعت من رواتبها -مقدما- تأمينات للحصول على راتب ضئيل وقت ارتفاع الحاجة ووهون القوى.

الراتب التقاعدي، دفع مسبق الموعد وسداد مؤجل لنصف عام حتى الآن "نحن نقدر معاناة آبائنا المتقاعدين لكن ما باليد حيلة، التعزيز لم يأت من البنك المركزي ولا توجد سيولة في مكاتب البريد"، يقول مدير مكتب البريد. وأردف، وهو يعدل جلسته "في موظفين وكمان وزراء ما استلموا لحد الآن".
 


التعليقات