[ بن دغر خلال اجتماعه مع المكتب التنفيذي لمحافظة عدن ]
قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر إن "هناك من يقاتل حتى لا تكون عدن عاصمة ولا يريد لها أن تكون، ولكن بعزيمة الأبطال من أبناء اليمن الذين رفضوا الذل والعبودية والعودة إلى الحكم الإمامي، سنمضي في تحقيق الدولة الاتحادية التي اتفق عليها كل اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل".
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا للمكتب التنفيذي لمحافظة عدن بحضور المحافظ عبدالعزيز المفلحي وعدد من الوزراء.
وأكد رئيس الوزراء على وحدة الصف وأهمية العمل المؤسسي البناء الذي يعيد لمدينة عدن مكانتها الاقتصادية والتاريخية والجغرافية العظيمة بين دول الإقليم والعالم.
وقال بن دغر "آن الأوان لعدن أن تنفض اليوم غبار الحرمان وأن نبدأ بتنمية حقيقية في جميع المجالات وعلى كافة المستويات الاقتصادية والعمرانية وأن نحفظ لها أمنها واستقراها وهذا لن يتحقق إلا بموجب توحيد القرار السياسي والعسكري والذي لابد أن يكون بيد الشرعية ممثلة في رئيس الجمهورية، وعلى عدن أن تفتح أبوابها لكافة أبناء اليمن وللاستثمارات العالمية وأن تتعاطى بلغة العاصمة الأمر الذي سيجعلها على مشارف نور جديد ومستقبل زاهر ينتظرها".
وتابع رئيس الوزراء "سنوصل المساعدات إلى كل أهلنا في اليمن وسنبذل قصارى الجهود للتخفيف من معاناتهم التي تسببت بها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ونثق بإخواننا وأشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وإسهام ومشاركة فاعلة من الإمارات وجمهوريتي مصر والسودان وباقي الدول الأخرى الذين مدوا يد العون والمساعدة لنا ووقفوا إلى جانبنا في مواجهة عدوان الميلشيا على الدولة ومؤسساتها".
واستطرد قائلاً "لن نسمح أن تنتصر إيران على العرب في وطننا، كما لن نسمح أن تنتصر مليشيات الحوثي وصالح على قيمنا ومشروعنا الوطني وسنثبت حتى الوصول إلى النصر الذي ينشده كافة أبناء شعبنا اليمني".
وقال رئيس الوزراء "لقد تعرض أبناء المحافظات الجنوبية إلى الإقصاء والتهميش والظلم كما تعرضت لها المحافظات الشمالية ونتيجة ذلك الظلم خرج الحراك السلمي عام 2007 معبراً ومطالباً عن حقوقه، ورافضاً سياسة التهميش والإقصاء بعد أن سُرّح الكثيرون من وظائفهم وحرم البعض الآخر منها".
وأشار إلى أن أبناء المحافظات الجنوبية هم من دعا إلى الوحدة وكانوا أكثر حفاظاً على الهوية الوطنية.
من جانبه تطرق محافظ عدن إلى عدد من القضايا والمشاكل التي تعاني منها المحافظة، مؤكداً أن عملية التقدم تمضي بثبات وبشراكة بين الرجل والمرأة، ولن يعيقها أي شيء طالما وُجدت النية والإرادة للتغيير، معتبراً أن البناء والتنمية صفعة في أوجه الفاسدين.
وقال المحافظ إن عدن هي ثروة، ولكنها منهوبة لا تذهب إلى أوعية الدولة، وإنما إلى أوعية الفاسدين، مؤكداً أن لوبي الإفساد أوغل كثيراً في فساده.