[ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ]
أعلن المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عدم قدرته على الاستمرار في مهمته كمبعوث للأمين العام في اليمن بعد انتهاء مهلته القانونية.
وقالت وكالة (osesgy) التابعة للأمم المتحدة إن ولد الشيخ أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأنه لا يعتزم الاستمرار في منصبه الحالي بعد انتهاء عقده في شباط / فبراير من العام الجاري 2018.
وأعرب ولد الشيخ في رسالته للأمين العام عن الدعم القوي والحازم الذي تلقاه من أجل التوصّل إلى حل سياسي للنزاع الجاري في اليمن.
كما عبر إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن تفاعله المتواصل مع الشعب اليمني الذي أرهقه هذا النزاع، وهو يواجه إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأكد المبعوث الخاص أنه سيبقى ملتزما بالسعي إلى وضع حد للعنف وإيجاد حل سياسي يلبّي التطلعات المشروعة للشعب اليمني من خلال الجهود الدبلوماسية إلى حين تسمية خلفا له.
وعين ولد الشيخ في هذه المهمة في الـ25 من أبريل/نيسان 2015م، خلفا للمبعوث السابق جمال بنعمر، وذلك بعد شهر من انطلاق العملية العسكرية للتحالف العربي في اليمن المعروفة بعاصفة الحزم.
ورافقت مسيرة المبعوث الأممي الكثير من الجدل، فقد اتهم بالانحياز من قبل مليشيا الحوثي إلى التحالف العربي، وتعرض موكبه للرشق، وصرحت قيادات حوثية أكثر من مرة بأنه غير مرغوب لديها.
وخلال فترة عمله أجرى ولد الشيخ العديد من اللقاءات مع مختلف أطراف الصراع في اليمن، إضافة للقاء القيادات الخليجة المتصلة بالملف اليمني، وفي عهده جرى تنظيم مشاورات سياسية بين الأطراف اليمنية في سويسرا لمرتين، وفي دولة الكويت.
ولا يعرف بعد إن كانت الأمم المتحدة ستمدد له فترة جديدة أم سيجري تعيين خلفا له في ذات المهمة.
ولد الشيخ هو دبلوماسي موريتاني من مواليد 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1960 في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وشغل منصب المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا (2008-2012)، وتولى المهمة نفسها في اليمن (2012-2014). في مطلع 2014، ثم عين نائبا لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، ثم اختاره الأمين العام للأمم المتحدة في ديسمبر 2014 ليكون مبعوثه الخاص لتنسيق جهود مكافحة فيروس "إيبولا" الذي اجتاح دولا عديدة في غرب القارة الأفريقية.