استمرار التوتر بعدن رغم الوعود السعودية
- الجزيرة نت الاربعاء, 31 يناير, 2018 - 05:35 مساءً
استمرار التوتر بعدن رغم الوعود السعودية

[ مواجهات عسكرية بعدن ]

ذكر مصدر حكومي يمني للجزيرة أن الوضع في عدن لا يزال متوترا رغم الوعود السعودية بالتدخل،  وأشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مع أي طرف وأن الوضع لا يزال معقدا.
 
وقال المصدر إن الحكومة ما زالت محاصرة في المعاشيق رغم وجود القوات السعودية فيها، وأكد أن القوات الإماراتية لا تزال تنتشر حول مقر إقامة الحكومة بعدن، وأن طارق صالح قائد الحرس الخاص للرئيس الراحل علي عبد الله صالح موجود في معسكرات الإماراتيين بعدن وتحت حمايتهم.
 
كما قال إن الطائرات والدبابات الإماراتية تدخلت لمصلحة "الانقلابيين" في عدن.
 
وكان مصدر يمني حكومي رفيع قد أكد للجزيرة أن معسكر "اللواء الرابع-حماية رئاسية" في عدن سقط بيد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بعدما قصفته مقاتلات إماراتية، ودخله مسلحون على متن عربات ومدرعات تابعة للمجلس، لتسيطر بذلك هذه القوات على معظم أنحاء عدن.
 
وقال قائد اللواء مَهران القباطي إن سقوط اللواء كان غدرا ونقضا لاتفاق وقف إطلاق النار، وإنّ قواته التزمت للسعودية بوقف إطلاق النار والانسحاب، لكن الطرف الآخر لم يلتزم بسبب إصرار داعمي "الانقلابيين على إسقاط الشرعية".
 
وقد أعلنت وزارة الصحة اليمنية مقتل 21 شخصا خلال يومين من المعارك في المدينة بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
 
قلق أممي
وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد أعرب عن عميق القلق من التطورات التي تشهدها مدينة عدن جنوبي اليمن، حيث يدور قتال بين القوات الحكومية وقوات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
 
ودعا دوجاريك كل القيادات المحلية والإقليمية المعنية بالتطورات للعودة إلى طاولة الحوار بغية التوصل لحلول سياسية للأزمة، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وقال إنه اطلع على تقارير تفيد بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وهو ما يضيف معاناة جديدة للشعب اليمني.
 
وأعلنت الأمم المتحدة تعليق حركة الطواقم الإنسانية داخل عدن بسبب أعمال العنف والقصف التي تعصف بالمدينة.
 
انقلاب
وحمّل مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام اليمني دولة الإمارات المسؤولية عن التطورات الأخيرة في اليمن، ووصف -بمداخلة في برنامج "ما وراء الخبر"- ما يجري في البلاد بالانقلاب الكامل على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
 
من جهته، وصف عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي ما يجري في عدن بأنه مؤامرة لتفتيت اليمن واقتطاع أجزاء من أراضيه، وقال في حديث للجزيرة في نشرة سابقة إن تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية هو مؤامرة لها أهدافها التي اتضحت الآن في عدن.
 
كما قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي إن هناك توافقا سعوديا إماراتيا على تقسيم اليمن، مضيفا أن هناك قرارا واضحا بتصفية الوحدات العسكرية والأمنية التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن وبقية المحافظات.
 
يذكر أن المستشار في الديوان الملكي السعودي أنور عشقي قال في تغريدة على تويتر إن الحل في اليمن يكمن في أن تكون حكومة في الشمال برئاسة زعيم من الشمال -مقترحا أحمد علي صالح (نجل الرئيس الراحل)- وحكومة في الجنوب بقيادة عيدروس الزبيدي، في ظل قيادة فدرالية برئاسة هادي.
 


التعليقات