قيادي في مقاومة عدن يروي لـ"الموقع بوست" كيف استباح الحزام الأمني منزله واعتقلوا نجله
- عدن - أدهم فهد الجمعة, 09 مارس, 2018 - 10:08 صباحاً
قيادي في مقاومة عدن يروي لـ

[ قائد مقاومة القلوعة خلال رحلة للخارج لتلقي العلاج ]

انتهاكات قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات، ليست مقتصرة على فئة مُعينة بالعاصمة المؤقتة عدن، فحتى منازل قادة المقاومة أصبحت مستباحة، وتُقتحم بشكل عشوائي ومُخالف للقوانين والأعراف؛ كما حدث تماماً مع منزل قائد مقاومة منطقة القلوعة الجريح محمد مقطري، والذي ما يزال يبحث عن منحة علاجية تضمن تطبيب جروحه التي أصيب بها خلال مشاركته في المواجهات العسكرية مع ميليشيا الانقلابيين في مايو/ آيار من العام 2015.
 
غادر القائد الجريح محمد مقطري، العاصمة المؤقتة عدن، باتجاه مدينة مأرب قبل أسابيع وذلك بحثاً عن منحة علاجية لم يجدها من مسؤولي وقيادات المدينة التي كان أحد أعمدة تحريرها من قبضة ميليشيا الانقلابيين.
 
كان بلال ذو 27 عاماً، مرافقاً مع والده في محافظة مأرب، حيث من المفترض أن يكون أيضاً مرافقاً مع والده خلال الرحلة العلاجية والتي لم يتبقَ لها سوى بعض المتابعات البسيطة.

 يقول قائد مقاومة القلوعة محمد مقطري"عاد نجلي إلى عدن لجلب بعض الأوراق ومقابلة مكتب الصحة لغرض استكمال إجراءات المنحة العلاجية، وهذا مالم يحدث، فقد داهمت قوة عسكرية تتبع الحزام الأمني، فجر الثلاثاء 6 آذار/ مارس الجاري منزلي بمنطقة التقنية في مديرية المنصورة،واعتقلت بلال واقتادته إلى جهة مجهولة".
 
كان الجنود الذين اقتحموا منزل الجريح مقطري، يبحثون عنه هو شخصياً، حسبما يؤكد لـ"الموقع بوست" نقلاً عن أفراد عائلته المتواجدين وقت الاقتحام.
 
عند الثالثة من فجر الثلاثاء، تم اقتحام منزل مقطري بواسطة قوة عسكرية مكونة من عشرات الجنود الملثمين والمدعومين بأطقم عسكرية، فقد تم كسر باب الشقة واقتحام المنزل دون أي إنذار يُذكر، في مخالفة صريحة للأنظمة والقوانين وقبلها الأعراف التي تُحرم اقتحام المساكن والدخول على الأعراض والنساء، لكن قوات الحزام الأمني اعتادت على هذه المخالفة فهي الطريقة الوحيدة التي تنفذها في كل حملات الاعتقالات التي تنفذها.
 
ويقول محمد مقطري "صُعقت عندما ابلغتني عائلتي بما حدث، فقد تم اقتحام منزلي دون أي مراعاة لحرماته وكذا تكسير وتخريب في المنزل، وقبل ذلك كله اختطاف نجلي بلال وأخذه لجهة مجهولة.
 
ويتابع في حديثه لـ"الموقع بوست" ما يزال نجلي بلال في حكم المخفيين قسراً، في حادثة انتهاك صارخة تستهدف أبناء عدن وقيادة مقاومتها الذين واجهوا مشروع الانقلابيين في 7984.
 
ويشير إلى أنه ظل طيلة الفترة الماضية مهملاً في عدن ولم يلقَ الاهتمام الذي يليق بالتضحيات التي قدمها، فهو بحاجة لاستكمال علاجه في الخارج، ولأجل هذا السبب غادر عدن باتجاه محافظة مأرب.
 
أهكذا يتم رد الجميل لمن كانوا في مقدمة صفوف المقاومة الشعبية ودحروا ميليشيا الانقلابيين من عدن، أن يتم اقتحام منازلهم بحثاً عنهم واعتقال اولادهم واخفاءهم قسرا، يقول مقطري وهو يُبدي تساؤله عما حدث.
 
ويُطالب مقطري رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وقيادة التحالف العربي بالالتفات لما تعرض له من انتهاك ومتابعة قضية نجله المخفي قسراً، والذي فقد التواصل مع اهله منذ اختطافه من منزله.
 
وكان القيادي بالمقاومة محمد مقطري، قد غادر عدن باتجاه دولة الإمارات في العام 7984 وذلك ضمن اول رحلة علاجية استهدفت أفراد المقاومة الشعبية، إلا أنه لم يستكمل كل علاجاته اللازمة.


التعليقات