ميناء عدن مهدد بتوقف نشاطه الملاحي بعد منع التحالف السفن من دخول الميناء
- عدن - خاص الإثنين, 12 مارس, 2018 - 09:50 صباحاً
ميناء عدن مهدد بتوقف نشاطه الملاحي بعد منع التحالف السفن من دخول الميناء

[ ميناء عدن - أرشيفية ]

كشف رئيس النقابة العمّاليّة لميناء عدن للحاويات سعيد عبود المعاري، عن ما أسماه باحتضار ميناء عدن الدولي جراء الخطوات الغير مبررة والتي تتخذها عمليات التحالف العربي لمنع السفن والبواخر من الدخول لرصيف الميناء.
 
وقال المعاري في منشور له على صفحته بالفيس بوك، وتابعه "الموقع بوست"،" مناشدة إلى من يهمّه الأمر،ميناء عدن المنفذ الدولي لتغذية السوق اليمنية وشريان حياة المواطن يحتضر فهل أنتم مدركون.
 
وذكر أن الإجراءات الغير مبرّرة والمتكرّرة بتأخير دخول البواخر تُهدّد استمرار النشاطّ الملاحيّ في ميناء عدن.
 
وتابع "الباخرة ميركيور MERCURY رحلة رقم 43 محمّلة بـ 272 حاوية متنوّعة لثلاث شركات ملاحيّة هي Hapag lloyds، Evergreen، Mearsk line، تُعد واحدة من تلك البواخر التي تم تأخير وصولها للميناء.
 
وأشار إلى أن الباخرة MERCURY غادرت ميناء جدّة الإسلامي بالمملكة العربيّة السعوديّة إلى عدن لتفريغ شحنتها لتغذية السوق المحلية بعد منحها تصريح رقم 1008 للدخول إلى ميناء عدن مؤرّخ بتأريخ 10/ 6 / 1439 هجريّة، ووصلت الباخرة المذكورة إلى غاطس ميناء عدن قبل 14 يوما بتاريخ 26 فبراير 2018.
 
ولفت إلى أن الباخرة ما زالت حتّى اليوم في الغاطس ولم يُسمح لها بالدخول مِن جانب عمليّات التحالف عدن لتفريغ شحنتها رغم حصولها على تصريح دخول مِن عمليّات التحالف العربي في الرياض.
وتساءل المعاري عن دور قيادات مؤسسة موانئ عدن وإعلامهم من تلك الإجراءات.

وأكد أن بقاء الباخرة ميركوري في الغاطس لفترة طويلة لها سلبيّات وعواقب وخيمة ذكرناها، منها زيادة كلفة النقل الّتي ستظل مسألة نزاع بين الخطّ الملاحيّ ومستوردي البضائع من التجار اليمنيّين، وقد تؤدّي كلّ هذه الأمور لتراجع الخطّ الملاحيّ أو تعليقه إرسال سفنه إلى ميناء عدن، وزيادة معاناة المواطن.

وعلى صعيد متصل، فقد وصلت شحنة جديدة من الأموال المطبوعة في الخارج، والمخصصة لصرف مرتبات منتسبي قوات الجيش الوطني والأمن، قبل أسابيع إلى ميناء عدن، إلا أن عمليات التحالف العربي والتي تُديرها دولة الإمارات من العاصمة المؤقتة عدن، منعت خروجها من الميناء، ما جعل الحكومة الشرعية تعجز عن صرف مرتبات الجيش والأمن لشهر فبراير.

وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ"الموقع بوست" فإن قيادة الشرعية ممثلةً بالحكومة والرئاسة بذلوا جهوداً للتواصل مع عمليات التحالف العربي وإقناعهم بضرورة الإفراج عن شحنة الأموال المخصصة لصرف مرتبات الجيش الوطني والأمن، لكن لم يجدوا أي تجاوب.


التعليقات