الجثث المدفونة في تعز قصص رعب لعمليات إعدام سرية
- تعز - وئام الصوفي الجمعة, 01 يونيو, 2018 - 02:09 صباحاً
الجثث المدفونة في تعز قصص رعب لعمليات إعدام سرية

[ عمليات إعدام سرية بتعز تثير مخاوف اليمنيين ]

تعيش مدينة تعز، حالة من الاحتقان، بعد الإختطافات والاعدامات الخارجة عن القانون والتي طالت عدد من جنود الجيش الوطني من قبل كتائب أبي العباس .
 
وأتى الاحتقان على خلفية إعدام خمسة من جنود الجيش الوطني والعثور على جثثهم الاسبوع الماضي في حوش مدرسة روضة الاقصى بحي الجمهوري وقامت كتائب أبي العباس بدفنها في مقبرة وادي المدام الواقعة بنفس الحي .
 
وأمس الخميس قامت لجنة التحقيق المحلية والشرطة العسكرية بنبش القبور التي دفن فيها الجنود الذين تم إعدامهم من قبل كتائب أبي العباس نقلت تلك الجثث إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الروضة، بعد أيام من دفنها.
 
وقال مصدر أمني لـ"الموقع بوست " ان الأجهزة الأمنية في مدينة تعز تلقت بلاغا الاسبوع الماضي من بعض الأهالي الساكنين بجوار مدرسة روضة الاقصى بحي الجمهوري عن العثور على خمسة جثث .
 
واضاف المصدر وبحسب بلاغ الأهالي ان البحث الجنائي التابع لكتائب أبي العباس ، قام بنقل الجثث ودفنها في مقبرة وادي المدام وعلى إثرها تم تشكيل لجنة تحقيق وقامت اللجنة مع الشرطة العسكرية يوم امس الخميس بتوجه الى مقبرة وادي المدام وفعلاً ثبت انه هناك خمسة جثث اثنتان منهن مقطوعة الرأس وتم إخراج الجثث ونقلها إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الروضة بتعز .
 
وأشار المصدر إلى أنه لحد الان لم يتم التعرف على الجثث غير جثة واحدة تم التعرف عليها وهي للجندي بالشرطة العسكرية نشوان عبدالله احمد محمد قاسم تم التعرف عليه بعد حضور والده .
 
وبحسب المصدر فإن الاربعة الجثث الباقية ننتظر الطب الشرعي وسنعرف هوية بقية الجنود لافتاً قد تكون لجنود اللواء 22 ميكا ، الذين تلقينا بلاغ خلال اليومين الماضيين انه تم اعدام اربعة من الجنود تم اختطافهم من عقبة شارع 26 قبل اسبوعين .
 
وأوضح المصدر أن أبي العباس يحاول التهرب من التحقيقات حول الجثث التي عثر عليها في مربعه ويقع تحت سيطرته ويحمل المسؤلية الرجل الثاني في كتائبة عادل العزي .
 
وقال المصدر إن تلك الحادثة ليست الأولى ولا الاخيرة فقد تم العثور العام الماضي على عدد من الجنود وهم عرفات الصبري، عثر عليه مقتولاً وعليه أثار تعذيب في إحدى المباني السكنية بمنطقة الجحملية،بعد أسبوع من اختطافه من قبل كتائب أبي العباس بالإضافة إلى انه تم العثور على الجندي مؤيد عبدالقادر اليوسفي، في السائلة وعليها آثار تعذيب وحشية وقتل بالرصاص لافتاً إلى ان الجندي اليوسفي يتبع كتائب أبي العباس واتهم بقضية قتل صديقه وسجن في قسم الباب الكبير، وتم اعدامه دون محاكمة بالتهم الموجهة إليه .
 
وتابع المصدر لازال هناك العشرات من المختطفين وهم جنود في الجيش الوطني ويقبعون في سجون غير قانونية لكتائب أبي العباس مؤكداً أن تلك الجرائم المذكورة من قبل كتائب أبي ليست الا سوى النزر القليل فقد نفذت عشرات، من الإعدامات ويتم اخفاء الجريمة .
 
وأكد المصدر أن الجريمة الاخيرة التي نفذت لولاء يقضة الاهالي والابلاغ عنها لكانت اخفيت كما اخفيت الجرائم المرتكبة السابقة .
 
صمت محافظ تعز تكلل بالجريمة
 
وظهر موضوع الجثث إلى الواجهة في وقت ازدادت فيه موجة غضب في صفحات التواصل الاجتماعي وعلى منصات الفيس بوك .
 
وكتب الناشط الإعلامي مازن عقلان منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلاً: ان تلك الجريمة اتت في ظل غياب الجانب الرسمي المكلل بالصمت المطبق لمحافظ تعز أمين محمود ، الذي يحتكر أحقية توجيه القوات الأمنية.
 
واضاف عقلان ان هذا الغياب المريب للدولة في حضرة الجريمة الشنعاء التي طالت جنودها وتم العثور على جثثهم بعد اختطافهم. وعليها أثار تعذيب، وجثتين بلا رأس لافتاً الى أن هناك إعدامات ميدانية على طريقة داعش تنفذها وحدات متخصصة داخل كيان كبير يدعي وصلا بالجيش، "الذبح بالساطور" وهي حقيقة دامغة تؤكد فرضية ارتباط القتلة بشبكة الإرهاب التي تضرب المنطقة ككل.
 
 وبحسب عقلان فإن التعامي الأخرق من اللجنة الأمنية، سيقود بالمحصلة لانتقامات فردية من كتائب أبو العباس كونهم المشترَك الواحد في كل تفاصيل الجريمة من الاختطاف حتى الدفن وما بينهما من أهوال العذاب الذي تم دفن أسراره مع الجثث المتفحم بعضها ، وبالتالي العودة إلى دوامة الانفلات الأمني وحيرة المواطن في تحديد طرف الدولة الذي يجب أن يصطف معه .
 
وتسأل عقلان في منشوره قائلاً : هل جاء المحافظ من غربته كخطة انقاذ عاجلة لتعز أم جاء لينفذ مخطط توسيع جراحات المدينة ؟ الأيام القادمة كفيلة بإجلاء الإجابات المدعمة بمنطق الوقائع ، وليس إعلام الدفع المسبق العامل في حرمه والمشتركين ضمن مخطط تبرير الإرهاب.
 
لا للصمت
 
ومن جانبه كتب الصحفي انيس منصور في تغريدة له عبر تويتر قائلاً : ‏لا للصمت يا ابناء تعز بشان إخراج ونقل خمسة جثث اثنين منها بدون رؤوس بإشراف رئيس قسم الوفيات في مستشفى ونقلها الى ثلاجة الروضة، لجنود من الجيش الوطني تم دفنهم من قبل كتائب ابوالعباس في مقبرة وادي المدام بعد أن تم إعدامهم ميدانيا ً ذبحاً في مبنى الإستخبارات في الجمهوري .
 
اما الكاتب الصحفي عباس الضالعي فقد كتب تغريدة له عبر تويتر قائلاً : ‏اخراج جثث من احد المقابر بتعز لاشخاص تم اعدامهم واخفاء جثثهم ونقل الجثث الى مشفى الروضة لافتاً إلى أن في تعز المجرمين معروفين ومعروف من يمولهم ومعروف من يمدهم بالمال والسلاح لكن السلطة المحلية والشرعية تتجاهل معالجة المشكلة .
 


التعليقات