طلاب مدرسة الكويت يتصدرون وسائل التواصل الإجتماعي فهل يعبرون عن مزاج صنعاء العام الرافض للمليشيا (فيديو)
- عامر الدميني - خاص الأحد, 22 نوفمبر, 2015 - 08:06 مساءً
طلاب مدرسة الكويت يتصدرون وسائل التواصل الإجتماعي فهل يعبرون عن مزاج صنعاء العام الرافض للمليشيا (فيديو)

[ محمد علي الحوثي ]

تصدرت حادثة قذف رئيس ما يسمى باللجنة الثورية لمليشيا الحوثي بالأحجار من قبل طلاب مدرسة الكويت بالعاصمة صنعاء اثناء زيارته لها يوم امس واجهة الاحداث في وسائل التواصل الاجتماعي، التي اشتعلت بسيل من المنشورات والمقالات والتعليقات الساخرة.
 
واعتبر ناشطون الحادثة تشير الى عدة دلالات، و تعكس العديد من المؤشرات التي سيكون لها تفاعلها داخل اليمن.
 
ورغم ان الخبر انتشر يوم امس عقب الحادثة مباشرة، لكن لم يتفاعل معه احد، مثلما تعاملوا معه وهم يشاهدون مقطع الفيديو، الذي ابرز الفعل كشاهد عيان ودليل موثق للحظة الغضب الطلابية.
 
وتأتي الحادثة في ظل استعدادات مكثفة لدول التحالف التي وضعت العديد من الخطط لإسقاط العاصمة صنعاء وتحريرها من قبضة المليشيا.
 
كما يأتي في ظل حملات كثيفة من القمع والعنف التي تمارسها المليشيا ضد المناوئين لها، وفي ظل اوضاع اقتصادية متدهورة يعيشها سكان امانة العاصمة.
 
 ويرى السياسي حسين الغشمي ما حدث في مدرسة الكويت يعد نموذجاً بسيطاً عن المزاج العام في صنعاء، والبركان يتأهب للانفجار العظيم، وفق منشوره.
 
 ونظر الاعلامي حسين الوادعي الى الامر بإعتباره مدخلاً الى خطوة جديدة كانت جماعة الحوثي تنوي اتخاذها، وقال في منشوره: عين الحوثيين الآن على طلبة المدارس باعتبارها خزان بشري ضخم لتجنيد الاطفال والزج بهم في الجبهات خاصة مع استئناف العام الدراسي.
 
واردف: الحوثيون يعانون من ازمة كبيرة في التجنيد بعد عدد القتلى الكبير في صفوفهم وصار تجنيد الاطفال الورقة الاخيرة التي يحاولون من خلالها تعويض الاستنزاف الهائل لمقاتليهم.
 
واعتبر الوادعي مرافقة نائب وزير التربية والتعليم للحوثي في زيارته امراً يؤكد تورط الوزارة رسميا في تجنيد الاطفال وهي جريمة حرب في اغلب المواثيق والقوانين المحلية والدولية.
 
اما مروان الغفوري فقد وجه رسالة لمن اعتبرهم اصدقائه في مدرسة الكويت.
وبعد استعراضه الساخر لما حدث في المدرسة بمقال نشره على صفحته، قال الغفوري: ذلك ما يحسّه طلبة الكويت، رأوا، فجأة، مجسماً متحركاً للبربرية على هيئة محمد الحوثي. جاء إلى مدرسة الكويت، ذلك المشغل العظيم حيث مئات المراهقين المغرورين يتحدثون عن الرواية والفيزياء والتاريخ والتكنولوجيا. 
 
وتابع: وقف أسوأ مقوت في اليمن أمام الفئة الأكثر غروراً وبسالة، ابتسم أمامهم فأشرقت شمس الاحتقار العظيمة من أصواتهم. رددوا النشيد الوطني، قذفوه بالحجارة.
 
اما وزير الكهرباء السابق صالح سميع، فاعتبر ما شهدته المدرسة انتفاضة في وجه رمز التخلف والجهل وكل الشرور والآثام، وشبه سميع ما حدث يوم امس بالانتفاضة الطلابية التي حدثت في بعض مدارس صنعاء قبل قيام ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م بأسبوع فقط، عندما ردد الطلبة النشيد الوطني المصري.
 
اما الناشطة هناء ذيبان فخاطبت الطلاب بالقول: اقدمتم على عمل عجز الاخرين على القيام به، فيما اعتبر الاعلامي احمد فوزي تصرف طلاب ‏مدرسة الكويت برهان حقيقي وواقعي أن المواطنيين يبحثون عن  دولة تضمن حقوقهم كبشر.
 
الكاتب محمد جميح قال في مقال له بأن محمد علي الحوثي الذي لا يختلف كثيراً عن "كيس القات المنتفخ" وخرج من مدرسة الكويت تشيعه حجارة "أطفال الحجارة"، في المدرسة التي فجر الحوثي عشرات من مثلها، فخرج مطروداً، ولم يصمد أمام الطلبة وهم يرددون النشيد الوطني للجمهورية، الذي لم يتعود على سماعه هذا الرئيس "المُقولب"، الذي علـَّق الوطن في كيس قات.
 
الناشط حمزة المقالح تسائل قائلاً: هل فهمت مليشيا الحوثية صوت المستقبل الرافض لها قولا و فعلا؟
 
ومثله  محمد مهيوب الذي قال  بأن ثورة طلاب مدرسة الكويت في صنعاء كان رسالة قوية ضد تجنيد الطلاب، حيث كان الحوثي قد حضر لتدشين عملية تجنيد واسعة للطلاب ونقلهم من المدارس الى المتارس.
 
بدوره قال الصحفي نبيل سبيع ان أهم درس قدمته مدرسة الكويت في تاريخها كله قدمته أمس، وهو درس لم يقدمه أساتذتها للطلاب، بل قدمه الطلاب لأعلى سلطة انقلابية في صنعاء، وللميليشيا الإنقلابية عموما.
 
ومع كل هذه التفاعلات مع الحادثة دشن ناشطون العديد من الهاشتاكات في وسائل التواصل الاجتماعي التي تمحورت جميعها حول دلالة الحدث وابعاده، ومن تلك هاشتاق: #‏المدارس_أقوى_من_المتارس .
 
 


- فيديو :


التعليقات