المجلس النرويجي: الناس في الحديدة بحاجة ماسة للضروريات المنقذة للحياة
- ترجمة خاصة الأحد, 22 يوليو, 2018 - 08:25 مساءً
المجلس النرويجي: الناس في الحديدة بحاجة ماسة للضروريات المنقذة للحياة

[ نازحون في الحديدة ]

قال المجلس النرويجي للاجئين، إن الناس في محافظة الحديدة (غربي اليمن) بحاجة ماسة للغذاء والماء والدواء وغيرها من الضروريات المنقذة للحياة.
 
وقالت سوزي فان ميجن، مستشارة مجلس الحماية والاستشارة في المجلس اللاجئين النرويجي في اليمن في خبر نشره المجلس على موقعه الرسمي، ترجمه "الموقع بوست" إنه "لا يزال الناس في الحديدة يعيشون في اضطراب لكي يقرروا ما إذا كانوا سيفرون أم سيبقون"، وأضاف "الفرار هنا يعني ترك الوظائف والمنازل والأصدقاء والممتلكات، أو البقاء دون أي ضمان للسلامة".
 
وأضافت فان ميجن أنه "في حين تم وقف تقدم عسكري كامل خلال المحادثات الدبلوماسية، قد يتصاعد الصراع قريبا".
 
وتابعت "سوف يضطر كثيرون للفرار مرة أخرى، حيث أجبرت أعمال العنف المستمرة العديد من الناس على الفرار للنجاة بحياتهم عدة مرات، لا يعلم الكثيرون متى سيكونون قادرين على العودة إلى ديارهم".
 
يقول حسين قيس، الذي يعمل في مجال كسب العيش والغذاء والأمان: "بالأمس، وجدنا أن النازحين الجدد في محافظة حجة المجاورة ليس لديهم سوى خرق ملابس للمأوى، حيث يعيشون تحت الأشجار ليبتعدوا عن الحرارة الحارقة والشمس والعواصف الرملية".
 
ويضيف حسين "لقد نزح العديد منهم ثلاث مرات، وبينما كنت ألتقي بالعائلات في منطقة عبس، سمعت الهزات والأصداء التي لا تتوقف من الصواريخ ". لا يزال الناس في خوف دائم من أن يتجدد الصراع ويشردهم مرة أخرى.
 
وبحسب المجلس فإن القيود المفروضة على التنقل وكذلك العنف على نطاق واسع، كل هذا جعل من الصعب الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة المنقذة للحياة، مشيرا إلى أن موظفيه على الأرض قلقون للغاية بشأن عائلاتهم وأصدقائهم.
 
تقول فان ميجن "فرقنا ليست محصنة ضد العنف. إنهم خائفون على سلامة عائلاتهم ويواجهون الضغوط بسبب حجم الحاجة الماسة التي يشاهدونها في الحديدة، لكنهم يواصلون العمل".
 
ويوضح علي الجاجوري، الذي يقود الجهود الطارئة للمنظمة في الحديدة: "لقد قمنا بتسجيل النازحين وقدمنا ​​لهم الطعام والنقود والمأوى ومواد النظافة بأسرع ما يمكن".
 
ويضيف الجاجوري قائلاً: "إذا لم يتم القيام بأي شيء الآن، فسوف يواجه الناس مخاوف تتعلق بالحماية لفترة طويلة في المستقبل".
 
وقال المجلس إن درجات الحرارة ترتفع في الحديدة إلى 40 درجة في المدينة الساحلية، حيث تعطلت إمدادات المياه في العديد من المناطق. كثير من الناس يعتمدون على المياه من آبار المساجد، وخطر التلوث مرتفع. كان هناك 162,000 حالة مشتبه فيها من حالات الكوليرا منذ أبريل 2017.
 
وأوضح أن خطر القتال يدفع الناس لمغادرة منازلهم ويمنعهم من العمل، فقد عشرات الآلاف من الناس دخلهم العادي، وبدون المال لتغطية التكاليف الأساسية وارتفاع أسعار السلع بسبب نقصها الناتج عن الاضطرابات، يُترك ذلك المدنيون الذين ما زالوا على قيد الحياة بدون غذاء وغير ذلك من الضروريات.
 
يقول أشرف الشهاري، مسؤول المأوى في اليمن "تعاني الأسر النازحة حالة من الذعر، لأنها في أماكن لا توجد بها مياه أو مأوى أو مدارس".
 
ودعا المجلس النرويجي للاجئين، إلى وقف إطلاق النار ووضع حد للقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أنه يدعم حاليًا الأشخاص بتقديم منحًا نقدية حتى يتسنى لكل عائلة تلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا.
 
وفي يونيو الماضي، أعلن التحالف بقيادة السعودية عن نيته السيطرة على مدينة الحديدة من خلال الهجوم العسكري.
 
وفقاً للأمم المتحدة فإنه مع استمرار القتال بالقرب من الحديدة، موقع أهم ميناء في اليمن، تم تشريد أكثر من 35 ألف عائلة من المحافظة منذ 1 يونيو، ومع ذلك، -حسب المجلس- لا يزال معظم الناس غير راغبين أو غير قادرين على ترك منازلهم وكل ما يمتلكونه.


التعليقات