"أرض بلا سماء".. مسرحية لوجدي الأهدل تجسد المأساة اليمنية في لندن
- خاص الاربعاء, 17 أبريل, 2019 - 10:33 مساءً

[ العرض المسرحي لرواية أرض بلا سماء في لندن ]

احتضن "مسرح باترسي للفنون" بلندن، العرض المسرحي "أرض بلا سماء"، من إخراج الفلسطيني مؤمن سويطات، والذي انطلق بداية هذا الشهر في إنجلترا، واستمر لثلاث ليال، من الرابع وحتى السادس من أبريل 2019.

 

وتعد "أرض بلا سماء" أول مسرحية يمنية تُعرض في إنجلترا، وهي من تأليف الروائي اليمني وجدي الأهدل، وكانت قد تُرجمت إلى اللغة الإنجليزية في وقت سابق على يد البروفيسور "وليام هتشينز"، الذي منحها اسمًا آخر، وهو "أرض بلا ياسمين".

 

وقد لاقت المسرحية احتفاء أوروبيا وعربيا كبيرا، تجسد من خلال الحضور الجماهيري الكثيف للإنجليز والعرب، الذي حظي به العرض في لندن في أمسياته الثلاث، حيث غصت قاعة العرض بالمشاهدين، وامتلأت كافة الكراسي، إضافة إلى أن التذاكر كانت قد نفدت قبل موعد انطلاق العرض بثلاثة أيام بحسب إفادة مخرج المسرحية مؤمن سويطات.

 

وقد اختارت الفرقة المسرحية التي تحمل اسم "sarha"، وهي مجموعة فلسطينية تعمل في الإنتاج المسرحي بلندن، اختارت الرواية اليمنية "أرض بلا سماء"، لتجسيدها في عمل درامي. ويأتي هذا الاختيار في سياق الاهتمام بالأدب اليمني، بعد عقود طويلة من التهميش، وهي التفاتة تتضمن دلالة مفادها أن الأدب اليمني يتطور، ويتجاوز المحلية على يد الجيل الجديد من الكُتاب.

 

تُقارب المسرحية الوضع المأزقي للمرأة في المجتمع اليمني، والمشاكل التي تتعرض لها، من قبيل التحرش، والحرمان من الحقوق، والتهميش في الرأي والقرار، الذي يحدث غالبًا بسبب قلة الوعي والانطباع القاصر للمجتمع تجاه المرأة.

 

جسدت شخصية البطلة في الرواية "ياسمين"، الممثلة الفلسطينية صوفيا الأسير، فيما لعبت الممثلة اللبنانية مريم بلحص، دور الأم "وهيبة"، وتقمص بقية الأدوار في المسرحية ممثلون كافتهم عرب.

 

ينتهي العرض بخاتمة مفتوحة، تبحث عن جواب، أين نحن؟ لا نعرف. يبدو هذا التساؤل بكم الحيرة التي تصاحبه؛ انعكاسًا صادقًا للواقع العربي برمته، والمسرحية في مجملها مشهد مصغر يلخص الواقع بكافة تفاصيله.

 


التعليقات