أوكسفام: مقتل أكثر من 1000 طفل في اليمن خلال عام
- متابعة خاصة الاربعاء, 07 أغسطس, 2019 - 10:55 مساءً
أوكسفام: مقتل أكثر من 1000 طفل في اليمن خلال عام

[ أرشيف ]

قالت منظمة أوكسفام الدولية، إن أكثر من 300 طفل لقوا حتفهم في الاقتتال في جميع أنحاء اليمن خلال عام، وذلك منذ الغارة الجوية التي استهدفت حافلة مدرسية في محافظة صعدة، والتي أسفرت عن مقتل 41 طفلاً وجرح ما يقرب من 600 آخرين، وذلك بالتزامن مع استمرار مبيعات الأسلحة الدولية في تأجيج الصراع.

 

وأوضحت المنظمة في بيان نشرته على حسابها في تويتر أنه قتل 335 طفلاً منذ 9 أغسطس 2018 في هجمات مُتفرقة، تتضمن الغارات الجوية والألغام والقصف وذلك ما يعادل ثماني حافلات مدرسية أُخرى.

 

 

وأضافت أن الكثيرين ماتوا من الجوع والمرض، حسب تقارير الأمم المتحدة، في أزمة إنسانية هائلة يُغذيها الصراع.

 

ومن جانبه، صرح محسن صدّيقي، مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن: "لقد فُزع العالم بالفعل جرّاء الهجوم الذي أودى بحياة الكثير من أطفال المدارس الأبرياء، ومع ذلك فإن طفلاً واحداً يُقتل كل يوم تقريبًا مُنذ ذلك الحين، وما زال العُنف يُمثل تهديدًا يوميًا لليمنيين، إلى جانب معاناتهم بسبب الجوع والمرض".

 

وأضاف صدّيقي "يحتاج الشعب اليمني بشكل عاجل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء اليمن وذلك قبل أن تُفقد المزيد من الأرواح بسبب هذا الصراع المُقيت الذي ما زال يُوقد الكارثة الإنسانية، يجب على جميع أطراف النزاع والأشخاص ذوي النفوذ بذل كل ما في وسعهم لإنهاء هذه الحرب المميتة الآن".

 

ولفت إلى أن الهجوم الذي حدث  الأسبوع الماضي على سوق في محافظة صعدة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين، من بينهم أطفال، بينما في تعز فقد أُصيب خمسة أطفال آخرون جرّاء القصف.

 

ورصد التقرير مقتل 10 أطفال في غارات جوية للتحالف العربي على محافظة الضالع جنوب اليمن، بينما في مارس / آذار، وقُتل خمسة أطفال في اشتباكات في مدينة تعز.

 

وأوضح التقرير الذي أعدته اوكسفام أن الهجوم على مُديرية كُشر بمحافظة حجة أسفر عن مقتل 14 طفلاً.

 

وأشار التقرير إلى وقوع ثلاثين حادثة شملت المدارس و18 حادثة شملت المستشفيات.

 

قال صدّيقي: "بعد مرور سبعين عاماً على اتفاقية جنيف والتي تسعى إلى حماية المدنيين في مناطق الحرب وحولها، لا يزال الأطفال في اليمن يجدون أنفسهم في خط النار"، مشيرا إلى أنه "يجب على المجتمع الدولي التركيز على حماية المدنيين اليمنيين وإنهاء هذه الحرب، وليس الاستفادة منها من خلال بيع الأسلحة".

 

ويشهد اليمن منذ نحو خمس سنوات نزاعا دمويا بين القوات الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، وتسبب هذا النزاع بمقتل عشرات الألاف من اليمنيين معظمهم من المدنيين، كما تسبب في خلق أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم، بحسب تقارير المنظمات الدولية.


التعليقات