أعمال سلب ونهب تطال منازل المسؤولين والوزراء بعدن
- خاص الإثنين, 12 أغسطس, 2019 - 10:38 صباحاً
أعمال سلب ونهب تطال منازل المسؤولين والوزراء بعدن

[ ارشيف ]

ظهر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، في مقطع مصور، قبل ما أسماها بعملية ترحيله للمملكة العربية السعودية، عقب نجاح انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وسيطرة مليشياته على عدن بالكامل، وهو يشكر الانتقالي الجنوبي على أخلاقهم، لافتاً لما تعرض له منزله من اقتحام ونهب للممتلكات، من قبل مليشياتهم.

 

وأشار الوزير الميسري، إلى أن ما جرى لمنزله ومنازل عدة قيادات عسكرية، يُشبه تماماً ما عملته مليشيا الحوثيين مع مخالفيهم، منوهاً أن تشابه أعمال الفريقين يؤكد أنهم من مشكاة واحدة.

 

وكانت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً الانقلابية، قد اقتحمت منزل وزير الداخلية أحمد الميسري،  أمس السبت، عقب يومين من المواجهات العسكرية، والتي انتهت بهزيمة القوات الحكومية، نظراً لما قدمته دولة الإمارات من دعم بالسلاح والعتاد والتموين لمليشيا الانتقالي، وقد تحدث وزير الداخلية أحمد الميسري، عن مشاركة 400 مدرعة إماراتية في عملية الانقلاب العسكري التي نفذتها مليشيات المجلس الانتقالي.

 

ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، تُظهر عناصر مليشيا الانتقالي الجنوبي وهي تقتحم منزل وزير الداخلية أحمد الميسري، وكذا مكتب الوزارة المجاور لمنزله، ونهب كل محتوياته، وأغراضه الخاصة.

 

ولم يكن منزل وزير الداخلية أحمد الميسري، المنزل الوحيد الذي تعرض للاقتحام والنهب والسلب، فقد تعرض منزل قائد لواء الدفاع الساحلي العميد زكي ابو العابد، في منطقة العريش بخورمكسر  للاقتحام، ونهب كل محتوياته، وأغراضه، وذلك بعد أن سيطرت مليشيا الانتقالي الجنوبي، على مُعسكر لواء الدفاع الساحلي والكائن في نفس المنطقة.

 

العميد عبدالله الصبيحي، قائد اللواء 39 مدرع، وقائد معركة السهم الذهبي التي افضت لتحرير عدن من مليشيات الحوثيين الانقلابية في يوليو من العام 2015، هو الآخر تعرض منزله للاقتحام والنهب.

 

وبحسب مصادر مقربة من العميد عبدالله الصبيحي، فقد عمدت مليشيا الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، على الهجوم على منزل العميد عبدالله، واطلاق النيران بكثافة عليه من مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالرغم من وجود أسرته بداخله.

 

وأوضحت المصادر ل"الموقع بوست" أن هجوم مليشيا الانتقالي هدف للضغط على العميد الصبيحي، وإجباره على التسليم، كون معسكره ظل صامداً في مواجهة مليشيا الانتقالي، وهو ما تم لاحقاً، عقب وصول تعزيزات لمليشيا الانتقالي بالتوازي مع الضغط عليه عبر الهجوم على منزله.

 

وأشارت، إلى أنه وعقب تمكن أسرة العميد عبدالله من الخروج من المنزل، تعرض المنزل للاقتحام من قبل أفراد مليشيا الانتقالي الجنوبي، ونهب كل محتوياته والعبث بأغراضه الشخصية.

 

وعلى ذات المنوال، هوجم منزل نائب مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة العميد إبراهيم حيدان، في منطقة العريش بمديرية خورمكسر، وتم اقتحامه ونهب كل محتوياته.

 

إلا أن الغريب في حادث اقتحام ونهب منزل العميد حيدان، كونه ليس قائد لواء عسكري، ولم يشترك في المواجهات الميدانية، لكن هجوم مليشيا الانتقالي على منزله جاء بأثر رجعي، فقد كان العميد حيدان قائداً للواء الثالث حماية رئاسية، وذلك إبان المواجهات التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، بين القوات الحكومية من جهة، وقوات المجلس الانتقالي من جهة أخرى.

 

وعلى الرغم من توقف مليشيا الانتقالي الانقلابية، في بوابة المعاشيق، بناءاً على تفاهمات مع القوات الإماراتية المتواجدة هناك، إلا أن المنطقة تعرضت للنهب.

 

وبحسب شهود عيان، فإن القوات الإماراتية، تموضعت في النقطة العليا بمنطقة معاشيق، وذلك لتأمين معسكرهم وكذا معسكر القوات السعودية في معاشيق، إلى جانب تأمين منشات المنطقة من قصر وقاعات اجتماع الحكومة ومساكن الوزراء.

 

وأضاف الشهود لـ"الموقع بوست" أن ميلشيا الانتقالي تمركزت في بوابة المنطقة، فيما بقيت منطقة الوسط دون اي حماية، وهو ما جعل عشرات المواطنين يتسللون للمنطقة عبر تسلق الجبل.

 

وأشاروا، الى ان منطقة الوسط فيها منشات تتبع اللواء الاول حماية رئاسية، وكذا قاعة الاتحادية والتي تُقيم فيها الحكومة فعالياتها، وكذا الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

 

وأفادوا، ان عمليات النهب طالت أسلحة وذخائر تتبع اللواء الأول، فضلا عن الأثاث.

 

لافتين، إلى مليشيا الانتقالي لم تقم بالمشاركة في أعمال النهب بشكل رسمي، إلا ان أفرادا تابعين لهم دخلوا للمنطقة وباشروا أعمال النهب والسلب، ومعهم عشرات المواطنين الذين تسللو للمنطقة عبر تسلق الجبل.


التعليقات