وزير الثقافة اليمني: الحرب ألقت بأعبائها على المدينة العربية تدميرا وتهجيرا
- وكالات الاربعاء, 20 نوفمبر, 2019 - 11:08 مساءً
وزير الثقافة اليمني: الحرب ألقت بأعبائها على المدينة العربية تدميرا وتهجيرا

[ وزير الثقافة اليمني: الحرب ألقت بأعبائها على المدينة العربية تدميرا وتهجيرا ]

قال وزير الثقافة مروان دماج ان "الحرب في المنطقة ألقت بأعبائها على المدينة العربية تدميرا وتهجيرا ونزوحا ولجوءا وقيما، وأن إعادة بنائها تقتضي بنائها على أسس جديدة كفضاء للقاء الإنساني والعيش المشترك والحوار".

 

وأضاف خلال مشاركته في المؤتمر الـ40 لمنظمة اليونيسكو في باريس "تختلف المسؤوليات في زمن الحرب، فمساحة تواجد الثقافة تكون عرضة للهجوم والتآكل باستمرار والأخطر ما تتعرض له الآثار من حملات نهب وتدمير وتهريب وهو ما يضيف وظيفة حمائية للممتلكات والبنى التاريخية والثقافية وحتى المثقفين الذين تدفعهم أولويات الحرب الى هامش ضيق"، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.

 

وأكد دماج على أهمية الدور الذي تلعبه وزارة الثقافة بعد أن أصبح دورها حاليا مختلفا عن السابق الذي أعطي لها واكتفى بتصوير الثقافة كطقس معزول عن احتياجات المجتمع والناس أو كطقس ترفي في أفضل الأحوال.

 

وقال "الحقيقة أن ذلك ترك مساحات العمل الثقافي الملامس والمؤثر في حياة الناس لجماعات متطرفة وإن جزءا جوهريا من إشكالية الحرب والفوضى قائم على تصورات ثقافية تخدم توجهات جماعات سياسية تخاصم فكرة المواطنة والمساواة والدولة الوطنية والديمقراطية والاحتكام للدستور والقوانين، ما يعني أن هناك جماعات حاولت مصادرة السياسة وتفخيخ البلد باستخدام الخطاب الثقافي ومستغلة غياب العمل الثقافي المتنوع والإنساني والملامس في نفس الوقت لحياة الناس".

 

وأشار وزير الثقافة إلى ما شهدته المدينة العربية في العقدين الأخيرين من تطورات حاسمة، فقد قفز عدد سكان المدن بنسب كبيرة حتى أصبح يمثل غالبية السكان في أغلبها- بل ان بعضها يعتبر من أكثر بلدان العالم تمدنا، مستدركا بالقول "لكن الأمر ليس كذلك في انتشار ثقافة التمدن لأننا شاهدنا في نفس الوقت ترييفا للمدن وسيادة القيم الريفية والقبلية حتى في أعرق المدن العربية".

 

وأضاف "من المؤسف أيضا هو أننا وفي إطار الثورات العربية التي اشتعلت منذ العام 2011م والتي كان ( الحق في المدينة ) حقا ضمنيا محرك له، لفئات همشت وحرمت من التمتع بالمدينة والحيز المدني حتى وهي تعيش في الحواضر الكبرى، إذ حولت مناطق وأحياء سكناها إلى ما يشبه المعازل الجماعية.. حتى إننا شاهدنا مواطنا عربيا يعبر عن سعادته للسير في الشارع الرئيسي لعاصمة بلده والتي كانت ممنوعة عليه وعلى ساكني حيه ".

 

ولفت إلى تداعيات الحراك الثوري والاجتماعي وقمع الأنظمة والثورات المضادة وتدمير أقدم وأعرق الحواضر العربية بل والإنسانية كما في مدينتي حلب والموصل بشكل شبه كلي وفي عواصم وحواضر اليمن والشام والعراق بشكل جزئي.


التعليقات