كيف تابع اليمنيون مقتل قاسم سليماني؟
- خاص الجمعة, 03 يناير, 2020 - 07:44 مساءً
كيف تابع اليمنيون مقتل قاسم سليماني؟

[ ترحيب يمني وتنديد حوثي بمقتل قاسم سليماني بغارة أمريكية بالعراق ]

أثار مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري بغارة أمريكية في العراق، تفاعلا واسعا بين أوساط اليمنيين.

 

وفي وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، أعلن متحدث باسم الحشد الشعبي العراقي مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس القيادي بالحشد الشعبي العراقي في ضربة جوية استهدفت سيارتهما على طريق مطار بغداد الدولي.

 

وتوالت ردود فعل اليمنيين حول مقتل سليماني، باعتباره رجل خامنئي الأول والعقل الإيراني المدبر لما يحدث حاليا بسوريا والعراق واليمن ولبنان.

 

جماعة الحوثي -أحد أذرع إيران في اليمن- اعتبرت مقتل سليماني بغارة أمريكية في بغداد بالعراق بأنه "اعتداء غادر وجبان" ومغامرة كبيرة من شأنها أن تزيد الأوضاع المتوترة في المنطقة سوءا.

 

وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للجماعة إن "هذا الاغتيال مدان والرد السريع والمباشر في القواعد المنتشرة هو الخيار والحل".

 

 

وفي السياق ذاته توقع الكاتب الصحفي سعيد ثابت أن إيران "قد تنتقم لمقتل رجلها الميداني المهم قاسم سليماني انتقاما لن يستهدف أمريكا بصورة مباشرة، لكنه سيستهدف دولا عربية هشة حليفة لأمريكا".

 

وأضاف "ستغض إدارة الرئيس ترمب الطرف عن ذلك الانتقام، وستتعامل معه باعتباره تنفيسا عن غضب إيراني مكبوت". وتابع سعيد بالقول "تذكروا أن أمريكا لم تحرك ساكنا عند قصف أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط في السعودية لكنها لم تتسامح عن اقتحام سفارتها في بغداد".

 

وأردف "عملية اغتيال شخصية مثل سليماني هو محصلة قرار سياسي وأمني للمؤسسة الحاكمة بواشنطن".


 

 

‫⁧‫قد تنتقم #إيران لمقتل رجلها الميداني المهم قاسم سليماني؛ انتقاما لن يستهدف أمريكا بصورة مباشرة لكنه سيستهدف دولا...

Posted by Saeed Thabit Saeed on Thursday, January 2, 2020

 

من جانبها قالت الحائزة على جائرة نوبل للسلام توكل كرمان "برضى وصمت أمريكا سبق لقاسم سليماني أن وزع الموت بإسراف في العراق وسوريا، قتل وشرد الملايين، وبعد أن غدت الدولتان أطلالا قتلوه".

 

 

برضى وصمت أمريكا سبق لقاسم سليماني أن وزع الموت بإسراف في العراق وسوريا ، قتل وشرد الملايين، وبعد أن غدت الدولتان أطلال قتلوه

Posted by ‎توكل كرمان‎ on Friday, January 3, 2020

 

من جهته الكاتب الصحفي شاكر أحمد خالد قال "على السعودية أن تتحسس رأسها وتتفقد منشآتها بعد مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في العراق بغارة أمريكية"، مضيفا "عودتنا طهران أن الرد لن يكون إلا ضد حلفاء أمريكا في المنطقة وليس هناك من حليف موثوق يشفي غليل الرد والانتقام سوى الأراضي السعودية".

 

 

على السعودية ان تتحسس رأسها وتتفقد منشآتها بعد مقتل القائد العسكري الايراني قاسم سليماني في العراق بغارة أمريكية. عودتنا...

Posted by ‎شاكر أحمد خالد‎ on Friday, January 3, 2020

 

الكاتب الصحفي عامر الدميني بدوره اعتبر "قتل أمريكا لسليماني ردا على اقتحام سفارتها ببغداد". وقال "لم تقتله للجرائم التي ارتكبها بحق السوريين ولا العراقيين ولا لتدخلاته بالمنطقة العربية، ولا لأنه شيعي يقتل السنة، فقط عندما طالها الضرر منه قتلته".

 

 

في حين قال المحلل السياسي عبد الغني الماوري "الدول المؤدلجة مثل إيران لا تخسر مطلقًا، سيقال إن قاسم سليماني يتعشى مع الإمام الحسين في الجنة! هكذا ببساطة سيتم التغطية على هزيمة وفشل استخباراتي كبيرين".

 

وأضاف "الخلاصة إيران سوف تعتبر سليماني في الجنة، وأمريكا سوف تعتبر هذا ردا مناسبا على اقتحام سفارتها في بغداد". وتابع "هل هناك حرب، الجواب لا أحد يريد حربا، وماذا بعد؟ بعض أذرع إيران سوف يرجمون حجارة إلى بيت الجيران، وماذا بعد، كلام كبير وتهديدات فارغة، وأناشيد وزوامل".

 

 

الدول المؤدلجة مثل ايران لا تخسر مطلقًا، سيقال ان قاسم سليماني يتعشى مع الإمام الحسين في الجنة! هكذا ببساطة سيتم التغطية...

Posted by ‎عبدالغني الماوري‎ on Friday, January 3, 2020

 

أما الكاتب الصحفي محمود ياسين فقال "سليماني هو الابن الروحي لخامنئي مسؤول كل الملفات، من البرنامج النووي إلى السياسات الخارجية والأذرع الإيرانية في المنطقة، المخلص المتفاني ومحل الثقة، الرجل الثاني رمزيا والأول عمليا، والمدير التنفيذي لكل مشاريع الدولة الإيرانية في الداخل والخارج".

 

 

قاسم هذا هو الإبن الروحي لخامنئي مسؤول كل الملفات، من البرنامج النووي إلى السياسات الخارجية والأذرع الإيرانية في...

Posted by ‎محمود ياسين‎ on Friday, January 3, 2020

 

الباحث اليمني عبد السلام محمد قال إن "‫اقتحام السفارة الأمريكية وضرب عملاق الاقتصاد النفطي أرامكو كان ثمنه رأس قاسم سليماني، واهتزاز حليف طهران في بغداد وبيروت تحت وقع المظاهرات".

 

‫وتساءل الباحث اليمني: "هل ستصعد إيران هجماتها على الخليج وممرات التجارة في البحر الأحمر انطلاقًا من اليمن؟"، لافتا إلى أن الحوثي أداة بيد الحرس الثوري وسينكشف أكثر بعد هذه العملية.

 

 

‫اقتحام السفارة الأمريكية وضرب عملاق الاقتصاد النفطي أرامكو كان ثمنه رأس قاسم سليماني واهتزاز حليف طهران في بغداد وبيروت...

Posted by Abdulsalam Mohammed on Thursday, January 2, 2020

 

وكتب محافظ محافظة المحويت صالح سميع "مقتل سليماني من قبل أمريكا ليس بالحدث العابر، فسليماني هو الرجل الأهم في الحرس الثوري الإيراني بل إن الأعم الأغلب من النخبة الإيرانية يرونه أهم من خامنئي نفسه".

 

وأضاف "سليماني هو المهندس والمشرف والمنفذ لتمدد إيران خارج حدودها من العراق وحتى اليمن ".

 

 

فيما الكاتب الصحفي مأرب الورد قال إن "موقف الحوثيين على مقتل سليماني لا يزال حذرا ومتوجسا وربما في حالة انتظار لما ستقرره طهران وما ستكلفهم به في إطار توزيع المهام على مليشياتها في المنطقة".

 

وأضاف "تعزية باهتة وعادية جدا للحوثي أقل من سطرين ومكتب مليشياته، وهي مواقف ضعيفة جدا مقارنة بما صدر عن حزب الله والحشد الشعبي".

 

 


التعليقات