ذا هيل: الهجوم على منشأة نفط سعودية يعني صداعا جديدا لبايدن
- متابعة خاصة الثلاثاء, 09 مارس, 2021 - 06:39 مساءً
ذا هيل: الهجوم على منشأة نفط سعودية يعني صداعا جديدا لبايدن

[ آثار هجوم الأحد في المنطقة الشرقية بالسعودية (الجزيرة) ]

استهلّ الباحث سايمون هندرسون مقالا بموقع "ذا هيل" (The Hill) الأميركي متسائلا: متى يكون الهجوم الفاشل على منشآت النفط السعودية بتحريض من إيران مشكلة؟

 

وأجاب "عندما تحاول إدارة جديدة في واشنطن الابتعاد عن الشرق الأوسط وتقليل الاعتماد على النفط. وبإيجاز أكبر، لكن بالمصطلح الفني؛ عندما تكون السوق ضيقة (حين تكون الإمدادات محدودة)".

 

وأشار هندرسون، وهو مدير برنامج برنشتاين بشأن الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى هجوم 2019 عندما ضربت صواريخ وطائرات مسيّرة منشأة نفط سعودية في مدينة أبقيق وكيف أن دقة الهجوم عطلت نصف صادرات النفط السعودية وقتئذ.

 

ويوم الأحد الماضي وقع هجوم آخر على البنية التحتية للنفط قرب مدينة الدمام الساحلية لم يصب إلا خزانا نفطيا واحدا فقط، ولم يتأثر مرفأ تصدير النفط القريب الذي يتعامل مع 15% من الإمدادات العالمية.

 

وألمح الكاتب إلى أن بصمات مسؤولية إيران، كما في المرة السابقة، غير واضحة بعض الشيء إذ زعمت جماعة الحوثي اليمنية أنها من نفّذ الهجوم، وقال إن الأمر ينبغي أن يتضح أكثر في غضون يوم أو يومين.

 

بقاء الشرق الأوسط مصدرا للصداع لدى واشنطن، هذا أمر، أما حين يرتفع سعر البنزين في محطات الوقود فذاك أمر آخر.

 

ويرى الباحث أن هجوم أمس الأول من المرجح أن يكون بمنزلة ألم حقيقي بالنسبة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. فقد وقع الهجوم الإيراني، حسب رأيه، في الوقت الذي كانت فيه قاذفتان إستراتيجيتان من طراز "بي-52" (B-52) تقومان برحلة ذهاب وعودة معلنة إلى الخليج، إذ من المفترض أن تردعا العدوان الإيراني حسب وصفه. وأضاف أن الرغبة في مواجهة إيران تقلصت بسبب تطلع الإدارة إلى الدخول في محادثات نووية.

 

لكنّ بقاء الشرق الأوسط مصدرا للصداع لدى واشنطن هذا أمر، أما حين يرتفع سعر البنزين في محطات الوقود فذاك أمر آخر.

 

ويتساءل الباحث مرة أخرى: ما الذي ينبغي فعله؟ ويقول إن الإجابة واضحة وهي مطالبة السعوديين بإنهاء خفض إنتاج النفط، لكن "الشخص الذي يحتاج البيت الأبيض إلى التحدث معه بشأن ذلك هو الحاكم الفعلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان".

 

ويضيف هندرسون: "ويا للعجب، فهذا هو الشخص الذي لا يتعامل معه الرئيس بايدن بسبب مجموعة من القضايا بما في ذلك مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي. وهذا يعني مشكلة جديدة لبايدن".


التعليقات