قالت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام إن الهجوم الذي قادته السعودية على اليمن يعد ثورة مضادة ضد الانتقال الديمقراطي في اليمن.

وأكدت في بيانٍ لها بمناسبة مرور ست سنوات على الحرب في اليمن إن تآمر الحوثيين وعلي عبد الله صالح أدى إلى قلب العملية الديمقراطية التي قادها الشعب اليمني في بداية الربيع العربي.

وأشارت إلى أن التدخل العنيف للسعودية وحليفتها الإمارات في اليمن لم يؤدِّ إلا لمزيد من الاضطرابات في اليمن، مبينةً أن لا علاقة لما فعلته السعودية باستقرار الدولة أو حماية المدنيين.

ولفتت إلى أن عشرات الآلاف من اليمنيين لقوا حتفهم منذ اندلاع الصراع بالإضافة إلى إصابة عدد لا يحصى من الأطفال بالكوليرا فيما يعيش ملايين آخرين الفقر وباتت حياتهم مهددة بالمجاعة.

وأثنت توكل على الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن اتخاذه خطوات مهمة لإنهاء النزاع في اليمن، مشيرةً إلى أنه ما زال أمام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي طريق طويل لتأمين العدالة للشعب اليمني.

ودعت الإدارة الأمريكية إلى وضع الحوثيين تحت الرقابة، حيث أشارت إلى أنهم ينتهجون سياسات مماثلة لداعش والجماعات الإرهابية، مضيفة "يجب ألا يتم منحهم أي مكاسب سياسية على حساب حق الشعب اليمني في الحرية وعلى حساب حقوق الإنسان والديمقراطية".

وأوضحت كرمان أن السلام يبدأ بإنهاء السيطرة السعودية الإماراتية على موانئ ومطارات اليمن، كما يبدأ بإنهاء الهجوم الحوثي على مأرب والحصار الداخلي على تعز، مؤكدة أنه لضمان عملية سلام جادة من المهم إحالة ملف اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب من جميع الأطراف.

وأضافت "إذا كان الرئيس بايدن يريد أن يرتقي لمستوى المثل العليا لأمريكا يجب عليه أن يدعم هو وحلفاؤه أحلام اليمن الديمقراطية التي تأخرت بسبب التمرد الحوثي والتدخل الأجنبي من جميع الأطراف، سواء إيران وحلفائها أو السعودية وحلفائها".

وأكدت أن على الولايات المتحدة أن تقود المجتمع الدولي إلى إنهاء دعمه للحصار السعودي والإماراتي ومحاسبة جميع الأطراف على جرائمهم ضد اليمنيين.

ونوهّت توكل كرمان أنه لا يمكن لليمنيين تحقيق سلام بمباركة سلطة الحوثي وترك الملايين رهائن لانتهاكاتهم، كما لا يمكن تحقيق سلام بإخضاع اليمنيين لأهواء المحتلين الأجانب.