التقى نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح رؤساء القطاع الصحي بمحافظة عدن لمناقشة ما تم انجازه خلال الفترة الماضية.
واستعراض اللقاء تقارير الانجاز وما تم تنفيذه من صيانة لمستشفيات المحافظة وملف الجرحى والمشاريع المتعثرة ودور المراكز الطبية في رفع مستوى انتاجية العمل في مختلف مجالات القطاع.
وبخصوص ملف الجرحى الذي يعتبر من أهم وأعقد الملفات التي تواجه الحكومة، كشف تقرير عن ان جرحى الحرب بلغ حتى الان من طرف المقاومة والجيش الوطني أكثر من 23 ألف جريح، مؤكدا أن جميعهم خضعوا لعمليات جراحية في الداخل.
وأوضح التقرير أن عدد الذين تلقوا العلاج في السعودية بلغ (1850) جريحا ونحو (350) جريحا في السودان، و (85) جريحا في الامارات العربية المتحدة، و (54) جريحا في سلطنة عمان، و (635) جريحا في الأردن على نفقة مركز الملك سلمان للإغاثة والخدمات الإنسانية، كما أن هناك (73) جريحا تحت العلاج ويتكفل مركز الملك سلمان بتسديد مستحقات المستشفيات والإقامة .
وبحسب التقرير فقد أفرزت اللجان الطبية في جبهات (عدن ، تعز ، مأرب) نحو (631) جريحا بحاجة إلى علاج في الخارج منهم (224) جريحا في جبهة تعز، و (200) جريح في عدن، و (159) جريحا في مأرب، و جرحى متواجدين في جنوب المملكة، وذلك بحسب الكشف المرفق والتكلفة التقديرية الأولية لمعالجتهم في الخارج.
وبخصوص تأهيل المستشفيات والمرافق الصحية، اوضح التقرير انه تم إعادة تأهيل مستشفى عدن العام، بسعة (200) سرير، بتمويل من صندوق التنمية السعودي، بعد أن كان متعثرا منذ عام 2009م.
كما تم تأهيل مركز الطوارئ بمكرمة عمانية وتم عبر الصندوق العربي الكويتي دراسة إنشاء مستشفى عدن الجامعي، بكلفة 60 مليون دولار.
وأوضح التقرير أنه تم إعادة تأهيل مستشفى الجمهورية من قبل الهلال الأحمر الاماراتي، وبدعم من مركز الملك سلمان، لإيصال السعة السريرية إلى (500) سريرا، وقد تم إقرار التعاقد مع بعثة طبية خارجية متخصصة لدعم الكفاءة الطبية.
وأشار الى أن الكويت تقوم حاليا بإعادة تأهيل مستشفى الصداقة البالغ سعته 420 سريرا، بينما يقوم الهلال الأحمر الإماراتي بتأهيل مستشفى 22 مايو والبالغ طاقته الاستيعابية 110 سريرا.
ولفت التقرير الى أنه يجري حاليا مناقشة ترفيع مستشفى الأمراض النفسية ـ البالغ طاقته الاستيعابية (140) سريرا ـ إلى مستشفى تخصصي، كما أنه يحتاج لعملية تأهيل كاملة.
ويجري حاليا العمل على حل القضية مع الشركة المنفذة لمستشفى المصافي البالغ طاقته الاستيعابية (120) سريرا.
أما مستشفى باصهيب فأوضح التقرير أنه يعمل تحت الخدمات الطبية العسكرية، بسعة (320) سريرا، الا أن جاهزيته الحالية لا تتجاوز (100) سرير فقط، مبينا أن الهيئة الكويتية تعمل في إعادة تأهيله جزئيا، ولا زالت الحاجة لدعم أكبر، نظرا للأضرار الكبيرة التي لحقت به .. كما تم التوجيه بانتقال المستشفى الميداني المتواجد حاليا في مستشفى الصداقة إلى مستشفى باصهيب.
كما تم مناقشة خدمات المراكز الطبية في المديريات والبالغ عدد 36 مركز، وتوجيه مدراء المديريات المشرفين المباشرين بالاهتمام بهذه المراكز التي تقدم خدمة طبية للمواطنين .
واشار التقرير الى حاجة مركز الأطراف الصناعية الى الدعم كونه يقوم بدور كبير، في صناعة الأطراف الصناعية، دون الحاجة الى استيرادها من الخارج، وتخفيف الكلفة الكبيرة للحصول عليها، وكذا تكمن البرنامج الوطني للإمداد الدوائي أهمية لموقعه قرب أهم الموانئ، ويقوم كمركز رئيسي باستلام المعونات الدوائية وتوزيعها على محافظات الجهورية، وتم التأكيد على السعة التخزينية المطلوبة وكذلك تأهيلها بما يلائم الشروط المطلوبة.
وشدد على ضرورة تفعيل دور معهد الدكتور امين ناشر للعلوم الصحية بالمحافظة ودوره في جودة المخرجات وخاصة، وأهمية العلاقة مع المنظمات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، وأطباء بلا حدود، والصليب الأحمر الدولي، والدعوة بأن تكون مكاتب المنظمات فاعلة ورئيسية في عدن، وأن يخول لها اتخاذ القرارات وتنفيذها.
ووجه التقرير بنقل إدارة البعثات في وزارة الصحة إلى مدينة عدن، لتفعيل دورها في إرسال المنح العلاجية إلى الخارج للمحتاجين عبر هذه الإدارة.
واكد على ضرورة تفعيل دور الهيئة العلياء للأدوية في عدن رخص الاستيراد عبر ميناء عدن والمنافذ البرية مع عمان والسعودية لمكافحة تهريب الادوية وتفعيل دور المختبر الدوائي.