بحضورها بموسيقى مجنزراتها وهي تتجه نحو أوكار ومتارس الميليشيات الانقلابية، يتفاءل المقاومون وأفراد الجيش الوطني في تعز بالدبابة التي أطلقوا عليها اسم «المبروكة»، وهي من طراز «تي 55» روسية الصنع.
وتلخص «المبروكة» سيرة كفاح اليمنيين ضد الميليشيات الانقلابية في تعز منذ إعلان المتمردين الحرب على المدينة في أبريل 2014، فكانت أولى القذائف التي أطلقها المقاومون على الانقلابيين في دفاعهم عن المدينة بواسطة «المبروكة».
وتنقلت هذه الدبابة بين الجبهات منذ خروجها من مكانها الأول (اللواء 35)، فشاركت في معارك جبل جرة وتم تدمير العديد من الدبابات والمواقع المحصنة للميليشيات.
في معارك الزنقل، شمال تعز، كانت «المبروكة» حاضرة، ثم معركة تحرير مبنى السلطة المحلية للمحافظة، لتعاود في سبتمبر الماضي المشاركة في معارك الجبهة الغربية (الحصب، بيرباشا) لتحرير مدينة تعز وفك الحصار عنها.
زينة بالورود قبل يومين كانت «المبروكة» حاضرة وتتزين بالورود وتوجه رسائل ابتهاج بنصر سيتحقق، ورسالة سلام للميليشيات أن أرادوه.
وأمس عادت «المبروكة» إلى مقر اللواء 35 مدرع في المطار القديم، غرب تعز، برفقة القوات الموالية للشرعية والتي تمكنت من استعادته وتطهيره من الميليشيات، لتكون حكاية تجسد انتصارات الشرعية ورحلة الكفاح ضد الانقلاب، وهو كفاح يكتب المقاومون فصول انتصاراته الأخيرة، فيما تتداول أوساط المقاومة عن تحضير نصب تذكاري خاص بـ«المبروكة».