مركز دراسات: الحركة السلفية باليمن تحظى بدعم إقليمي ومخاوف من توظيفها خارجيا
- متابعات خاصة الإثنين, 02 أغسطس, 2021 - 09:54 مساءً
مركز دراسات: الحركة السلفية باليمن تحظى بدعم إقليمي ومخاوف من توظيفها خارجيا

[ الحركة السلفية توزعت بين أقطاب الحرب الدائرة في البلاد ]

نشر مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية والبحوث، ورقة بحثية تناولت مسيرة الحركة السلفية في اليمن، منذ نشأتها وحتى اللحظة.
 

وبدأت الورقة البحثية، بتأسيس الجماعة لمركز لها في دماج بصعدة برعاية سعودية، علة يد مقبل بن هادي الوادعي في العام 1937 م.
 

وشهدت الحركة انتشاراً ملحوظاً، حيث أقبل شباب من مختلف مناطق اليمن على المركز، قبل أن تندلع لاحقا خلافات بين قياداته الدينية وتتوزع بين عدة مراكز داخل البلاد.
 

التصدعات بداخل الحركة أدت إلى تشكل تيار السلفية المنظمة، وكانت أبرزها جمعية الحكمة اليمانية بزعامة عبدالمجيد الريمي، ومحمد بن موسى العامري، وعدد آخرين من قادة السلفيين.
 

وأرجع باحثون أسباب الخلافات السلفية إلى الوضع السياسي والاجتماعي بعد الوحدة اليمنية وإعلان التعددية السياسية، إلى جانب المواقف المتباينة لأقطاب السلفية من الأحداث والتطورات المحلية والإقليمية.
 

بلغت هذه الخلافات حدتها عند اندلاع ثورة الشباب السلمية في العام 2011، حيث انقسمت الحركة إلى فريقين، الفريق التقليدي أصر على مواجهة الثورة ورفض الخروج على الحاكم، في حين جنح القسم الآخر إلى دعم الثورة الشبابية.
 

ذات الانقسام تطور لاحقا، مع شرارة الحرب الأخيرة، حيث انحاز عدد من القيادات السلفية إلى صف الحكومة الشرعية، خصوصا بعد تهجير جماعة الحوثي لهم من مركز دار الحديث في دماج.
 

تلى ذلك، انقسام ولاءات قيادات الجماعة بين أطراف الحرب المتشعبة، الشرعية و السعودية والإمارات وجماعة الحوثي.

 

ومع اشتداد المواجهات المسلحة في أكثر من محافظة، كان للسلفيين حضورهم، سيما الذين شاركوا في مواجهات دماج التي انتهت لصالح جماعة الحوثي، وصار كثير من السلفيين المهجرين من دماج قيادات ميدانية في عدد من جبهات القتال.

 

وأبرز هذه القيادات السلفية هم، الشيخ راوي عبدالعزيز، وهاشم السيد، وبشير المضربي، وبسام المحضار، ومهران قباطي، وهاني بن بريك في جبهات عدن، وحمدي شكري وعبدالرحمن اللحجي في لحج، ورشاد الضالعي  في الضالع وأبو العباس في تعز، وبالإضافة إلى ما وفرته معركة دماج للسلفيين من مبررات في محاربة الحوثي، فقد أدى الدعم السعودي بالمال والسلاح إلى تعزيز الحضور والمشاركة السلفية في الحرب ضد الحوثيين.

 

وعلى الرغم من تطرف الجماعة وتشرذمها، إلا أنها حظيت وتحظى بدعم من قوى إقليمية جعلت لها تأثيرا وحضورا في السلك العسكري.

 

فكما تدعم السعودية قيادات سلفية تدافع عن حدودها، أمسكت الإمارات بزمام قيادات سلفية في جبهات الحديدة ومناطق الجنوب، إضافة إلى حضور لافت لعناصر الجماعة في تعز.

 

وخلصت الورقة البحثية إلى أن المخاوف الحقيقية بشأن الجماعة تتمثل في نقطتين أساسيتين هي إمكانية التوظيف الخارجي لتيارات الجماعة المختلفة، وتوقعات انضمام أفرادها إلى جماعات العنف والإرهاب.

 

لقراءة البحث على الرابط هنا

 


التعليقات