بثتها قناة المسيرة وحضرتها قيادات حوثية ونفذت في ميدان التحرير والمحكومون نددوا بظلمهم..
شهود عيان يروون لـ"الموقع بوست" لحظات ما قبل إعدام الحوثيين لتسعة مواطنين في صنعاء
- صنعاء - خاص السبت, 18 سبتمبر, 2021 - 02:24 مساءً
شهود عيان يروون لـ

[ الضحايا قبيل تنفيذ الإعدام في ميدان التحرير بصنعاء ]

أقدمت جماعة الحوثي، اليوم السبت، على إعدام تسعة متهمين بواقعة اغتيال رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد في مدينة الحديدة قبل نحو ثلاثة أعوام، وسط اتهامات واسعة بخروقات واختلالات متعمدة وواضحة صاحبت جلسات المحاكمة.

 

واختارت جماعة الحوثي ساحة ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء، التي أحيطت بإجراءات أمنية مشددة من القوات التابعة للحوثيين، بينما علقت شاشات عملاقة لعرض الإعدامات حيث ارتدى المتهمون البدلات الزرقاء، فضلا عن بث مباشر على قناة المسيرة التابعة لهم.

 

وقال مصدر محلي وشهود حضروا ساحة الإعدام لـ"الموقع بوست" إن المحكومين عليهم التسعة ارتفعت أصواتهم منددين بظلمهم في القضية وأنهم ليس لهم أي علاقة.

 

وأضاف أن القاصر عبد العزيز الأسود أغمي علية قبيل تنفيذ الإعدام بينما ظهر ضابطا ممسكا فيه بالقوة حتى لا يسقط على الأرض نتيجة عدم قدرته على الوقوف.

 

وأشار إلى أن سلطة الحوثيين بدأت من المتهم القاصر في تنفيذ حكم الإعدام الذي حضره القيادي البارز في الجماعة أبو علي الحاكم.

 

وكانت عدد من المنظمات الحقوقية دعت الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى التحرك الجاد للضغط لوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق تسعة متهمين بقتل رئيس المجلس السياسي صالح الصماد ومرافقيه، كما حملت جماعة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن حياة أولئك الأشخاص ولخرقها الاتفاقيات الدولية التي جرمت أي اعتداء أو تهديد لحياة الأفراد إضافة لتجريمها الإعدامات خارج إطار القانون.

 

وتبينت المنظمات من أن إجراءات نظر القضية أمام محاكم الحوثي التي سارت بمراحلها المختلفة، صاحبتها خروقات واختلالات متعمدة وواضحة بحقوق وحريات المتهمين المحكوم عليهم وهم: محمد قوزي، محمد نوح، إبراهيم عاقل، علي القوزي، عبد الملك حميد، معاذ عباس، عبد العزيز الأسود، محمد المشخري.  

 

وتعتبر عائلات المتهمين الأحكام هي مجرد أوامر بالقتل ليس إلا وأن تنفيذها هو جريمة قتل عمد مكتملة الأركان، واستغاث أقاربهم بكل ضمير حي في هذا البلد أن يقفوا بكل جد مع هؤلاء المظلومين ويوقفوا هذه المذبحة بحق هؤلاء الأبرياء، وفق البيان.


التعليقات