أبلغت جماعة الحوثي بنك إنجلترا اعتراضها على تمكين البنك المركزي في عدن من أرصدة مجمدة منذ عام 2016، بقيمة 82 مليون جنيه إسترليني، بعد يومين من إعلان البنك المركزي في عدن تلقيه موافقة لإطلاق أرصدته المجمدة نتيجة جهود حثيثة بذلها.
ووفق وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، فقد بعث البنك المركزي في صنعاء الخاضع للجماعة رسالة إلى بنك إنجلترا ذكر فيها أن أسباب تجميد "بنك اوف إنجلترا" أموال اليمن المودعة لديه لا تزال قائمة وبالتالي فإن الإفراج عن تلك الأموال ومنح صلاحية التصرف فيها للبنك في عدن غير مبرر.
وأضافت أن المبررات التي جمدت على أساسها الأرصدة تتمثل بحفظ أصول الشعب اليمني إلى حين انتهاء الحرب أو جلوس الأطراف على طاولة الحوار للخروج بحل يتم الإجماع عليه في كيفية استخدام تلك الأصول بشكل يحقق المصلحة العامة لليمنيين بموضوعية وعدالة.
وأشارت "الرسالة" إلى أن تمكين مصرف عدن بالتصرف بالمبلغ سيؤدي إلى أضرار كبيرة بحقوق اليمنيين عامة والبنوك العاملة في اليمن والمودعين لديها خاصة، متضمنة تهديدا بمقاضاة أي مؤسسة مالية تسمح لأي طرف باستخدام أصول الجمهورية اليمنية.
وأكدت أن الرغبة الصادقة في مساعدة الشعب اليمني هي تسليم المبلغ لإشراف طرف ثالث على أن يتم تسديد الدين المحلي للبنوك العاملة في اليمن من قبل الحرب، حتى تتمكن هذه البنوك من سداد أموال المودعين لديها.
والإثنين الماضي، أعلن البنك المركزي اليمني إطلاق بنك إنجلترا أرصدته المجمدة بعد جهود حثيثة بذلتها قيادة المصرف المركزي لسنوات، لتخفيف الضغط على الطلب للعملة الأجنبية التي تشهد أمامها العملة الوطنية انهيارا قياسيا.