حررت قوات الجيش الوطني منطقة الصفراء الوقعة بين محافظتي مأرب وشبوة، بعد مواجهات عنيفة مع الانقلابيين، في ثالث يوم من الهجوم الواسع لقوات الشرعية على دفاعات المتمردين في تلك المنطقة، فيما سيطرت المقاومة على أجزاء من جبل حام في محافظة الجوف، وقتلت أحد أبرز قياديي التمرد في المحافظة، وسط تواصل المعارك العنيفة على جبهة الضباب في تعز.
وتمكنت قوات الشرعية من السيطرة على منطقة الصفراء، الواقعة بين محافظتي مأرب وشبوة، ضمن عمليات تطهير واسعة لهذه المنطقة التي تنشط فيها جيوب للمتمردين.
وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش والمقاومة، طاردت الانقلابيين إلى جبال المنقاش في شبوة بالقرب من مديرية بيحان، التي لا يزال الحوثيون يتمركزون فيها، في حين شنت مقاتلات التحالف عدة غارات على مواقع هؤلاء لمساندة قوات الجيش التي تعمل على تطهير بيحان من الانقلابيين، بعد أن استكملت تطهير مديرية عسيلان.
وتمكن عناصر اللواء «21 ميكا» والمقاومة الشعبية بمحافظة شبوة، من دحر المليشيا الحوثية وصالح باتجاه المرتفعات الغربية من قرن السوداء بمديرية عسيلان، بعد الاختراقات العسكرية التي نفذها الجيش والمقاومة في صفوف المليشيا الانقلابية.
وثمّن قائد اللواء «21 ميكا» العميد جحد العولقي، أهمية هذه الاختراقات من الناحية الاستراتيجية لسير المعارك في الجبهة الشرقية مع الانقلابيين، والتي أصابت معنوياتهم النفسية والقتالية، وجعلتهم يتراجعون ويفرون من مواقعهم.
وقال العميد جحدل في تصريح صحافي، إن الاختراقات التي نفذها أبطال الجيش والمقاومة ستحقق عملية تضييق الخناق على المليشيا والتعجيل بهزيمتهم أو استسلامهم، وفتح المسار لتحرك قوات اللواء والمقاومة باتجاه نقطة السليم، المدخل الجنوبي لمديريتي عسيلان وبيحان.